وجه الدكتور هشام شوقي مسعود د، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بالتشغيل التجريبي لوحدة علاج والكشف المبكر عن مرض التصلب المتعدد MS الجديدة بمستشفى ديرب نجم المركزي، والتي جرى الانتهاء من التجهيزات الخاصة بها، بتكلفة تقديرية بلغت 400 ألف جنيه، بالتعاون مع المجتمع المدني. جاء ذلك في أقل من 24 ساعة من التشغيل التجريبي لوحدة الحساسية والمناعة بمستشفى الصدر بالزقازيق، وأثناء زيارة وكيل وزارة الصحة بالشرقية لمستشفى ديرب نجم المركزي، لمتابعة انتظام سير العمل بها، والخدمة الطبية المقدمة للمرضى والمواطنين، في حضور ممثلي لجنة التصلب المتعدد التابعة لقطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة والسكان، والتي تضم نخبة من أساتذة المخ والأعصاب بالجامعات المختلفة. وتفقد وكيل الوزارة كافة أقسام الوحدة والتجهيزات الطبية التي تم توفيرها بالوحدة الجديدة التي تعد الأولى بمحافظة الشرقية، والتي تضم غرفة لتوقيع الكشف الطبي على المرضى، وعدد 2 غرفة حقن، وصيدلية، وغرفة تمريضية، وغرفة نظم معلومات IT. كما تأكد وكيل الوزارة من التدريب الجيد للفرق الطبية من الأطباء والصيادلة والتمريض علي هذا المرض، بعد إختيار عناصر متميزه وذات كفاءة عالية للعمل بالوحدة، وبعد توفير كافة الأدوية للمرضى، بحيث يتلقى المريض خدمة متكاملة، مؤكداً على أهمية تقديم الدعم النفسي للمرضى بجانب الدعم الطبي، وتنظيم الخدمات اللوجستية بالوحدة الجديدة. أوضح وكيل الوزارة على أهمية تضافر جهود كافة رجال ومؤسسات المجتمع المدني، ودورهم البارز في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمواطنين بمحافظة الشرقية. يذكر أن التصلب المتعدد مرض يحتمل أن يسبب إعاقة الدماغ والحبل النخاعي (الجهاز العصبي المركزي)، وعند الإصابة به يهاجم الجهاز المناعي الذي يغطي الألياف العصبية، ويسبب مشكلات في الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم في النهاية، ويمكن أن يسبب المرض تلفًا أو تدهورًا دائمًا في الألياف العصبية، وتختلف مؤشرات التصلب المتعدد وأعراضه اختلافًا كبيرًا من مريض لآخر بناءً على موضع تلف الألياف العصبية وشدته في الجهاز العصبي المركزي، فقد يفقد بعض المصابين بالتصلب المتعدد الشديد القدرة على المشي وحدهم أو المشي عمومًا، أما البعض الآخر، فقد يمرون بفترات تعافٍ طويلة دون ظهور أي أعراض جديدة وذلك بناءً على نوع التصلب المتعدد لديهم. وأشار محمود عبدالفتاح، مدير المكتب الإعلامي بمديرية الشئون الصحية بالشرقية بأن ذلك يأتي أيضاً بعد أيام من التشغيل التجريبي لوحدة مناظير الجهاز الهضمي المتطورة بمستشفى منيا القمح المركزي، والتي تعد قفزة نوعية في تشخيص أمراض الكبد والقنوات المرارية، بعد دعمها بمنظار spy glass من وزارة الصحة والسكان ضمن تجهيزات غير مسبوقة لوحدة المناظير بتكلفة تقديرية تخطت 11 مليون جنيه، لتصبح الأولى من نوعها بمستشفيات صحة الشرقية، وتضاهي الوحدات المتقدمة بالمستشفيات التعليمية والجامعية.