نيويورك تايمز: ترامب وحلفاءه يضعون خططا لتوسيع سلطة الرئاسة حال فوزه بالانتخابات

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وحلفاءه يضعون خططا لتوسيع سلطة رئاسة في عام 2025 حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة العام المقبل.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس السابق وداعميه يرمون إلى تعزيز سلطات البيت الأبيض والحد من استقلال الوكالات الفيدرالية.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن ترامب وحلفاءه يخططون لإجراء توسيع كاسح لنطاق السلطات الرئاسية إذا أعاده الناخبون إلى البيت الأبيض عام 2025، وإعادة تشكيل هيكل السلطة التنفيذية لوضع تركيز سلطة أكبر بكثير في يديه.
وتمتد خطط مركزية مزيد من السلطة في البيت الأبيض إلى ما هو أبعد بكثير من تعليقات الرئيس السابق الأخيرة بشأنه أنه سيأمر بإجراء تحقيق جنائي بشأن خصمه الرئيس جو بايدن.
وذكرت "نيويورك تايمز" أنه وفقا لمراجعة لمقترحات السياسة الخاصة بحملته ومقابلات مع أشخاص مقربين منه، فإن ترامب ومساعديه لديهم هدف أوسع نطاقا تغيير ميزان القوى من خلال زيادة سلطات الرئيس في كل جزء من الحكومة الفيدرالية التي تعمل الآن، إما بموجب القانون أو التقاليد، مع أي تدبير للاستقلال عن التدخل السياسي من جانب البيت الأبيض.
ويعتزم ترامب جعل الوكالات المستقلة – مثل هيئة الاتصالات الفيدرالية، التي تضع وتطبق القواعد من أجل شركات التليفزيون والإنترنت، ولجنة التجارة الفيدرالية، التي تطبق العديد من قواعد مكافحة الاحتكار وغيرها من قواعد حماية المستهلك ضد الشركات - تحت سيطرة الرئاسة مباشرة.
كما يريد إحياء ممارسة "حجز" الأموال، برفض إنفاق الأموال التي خصصها الكونجرس لبرامج لا يفضلها الرئيس، وهو تكتيك حظره المشرعون في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون.
كما يعتزم، بحسب الصحيفة، تجريد الحماية الوظيفية من عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية، الأمر الذي يسهل استبدالهم إذا اعتبروا عقبات أمام أجندته.
ويخطط لتطهير وكالات المخابرات، ووزارة الخارجية، والبيروقراطيات الدفاعية لإقالة المسئولين الذين وصفهم بأنهم "الطبقة السياسية المريضة التي تكره بلادنا".
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن ترامب ومستشاريه لا يخفون نواياهم ويعلنون عنها في التجمعات وعلى موقع الحملة الخاص به، ويصفونها في الأوراق البيضاء ويناقشونها علانية.
وقال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونج، في بيان إن الرئيس السابق "وضع أجندة جريئة وشفافة لفترة ولايته الثانية، وهو أمر لم يفعله أي مرشح آخر".
وأضاف: "سيعرف الناخبون بالضبط كيف سيعزز الرئيس ترامب الاقتصاد، ويخفض التضخم، ويؤمن الحدود، ويحمي المجتمعات، ويقضي على الدولة العميقة التي تعمل ضد الأمريكيين للأبد".
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن القوى التي تقود هذه الجهود لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية هما مركز السياسات بحملة ترامب وشبكة ممولة جيدة من المجموعات المحافظة، ويضم العديد منها مسئولين سابقين بإدارة ترامب الذين سيودون على الأرجح لعب أدوار رئيسية في أي فترة ولاية ثانية لترامب.