نددت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الاثنين، بانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، واصفة إياه بأنه «عمل وحشي». وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، مساء الاثنين، قالت «غرينفيلد» للصحفيين: «في وقت تمارس روسيا ألعابا سياسية، فإن أناسا فعليين سيعانون»، متهمة موسكو ب«احتجاز الإنسانية رهينة». وفي وقت سابق، وصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، قرار روسيا بتعليق اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بأنه «خطوة أنانية»، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل لضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة. وقالت روسيا إنها أوقفت المشاركة في اتفاق تاريخي توسطت فيه الأممالمتحدة؛ يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، بعد ساعات من إعلان موسكو أن أوكرانيا هاجمت جسر القرم. وجاء إعلان القرار الروسي على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، مضيفًا أن روسيا ستعود إلى الاتفاق بعد تلبية مطالبها. وفيما ندد الاتحاد الأوروبي بالقرار الروسي، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثقته برغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في استمرار اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية. وقال أردوغان: «أعتقد أنه على رغم تصريحات (الاثنين)، صديقي السيد بوتين يريد الاستمرار في الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وتم التوصل إليه العام الماضي برعاية تركياوالأممالمتحدة». وأتاح الاتفاق الذي تمّ تمديده مرتين منذ ذلك الحين، تصدير أكثر من 32 مليار طن من الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية، على رغم العملية الروسي التي بدأت اعتبارا من فبراير 2022. وسبق لبوتين أن لوّح مرارا بالانسحاب من هذا الاتفاق، على خلفية عدم الايفاء بالالتزامات المتعلقة بروسيا فيه.