أكد عماد السنوسي، رئيس تحرير موقع نبض السوداني، أن توقيت استضافة مصر قمة دول جوار السودان مناسب جدا، إذ يعيش السودان حالة من الفوضى بسبب الحرب، وجاء دور القاهرة لتحكيم صوت العقل ووقف صوت البندقية وحقن دماء السودانيين. وأشار السنوسي، خلال اتصال هاتفي عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الخميس، إلى أن قمة دول جوار السودان جاءت بعد فشل كل المفاوضات الدولية، لافتا إلى أن السودانيين يعولون كثيرا على مخرجات القمة، بحيث تكون مخرجاتها ملزمة. وأوضح أن الكلمة النهائية ستكون لمصر لإيقاف الحرب الدائرة في السودان، إذ إن مصر وقفت على مسافة واحدة لكافة الأطراف المتحاربة في السودان، ولم تسعَ سوى لمصالح الشعب السوداني. وأوضح أن أكثر من 40% من إجمالي عدد النازحين من السودان توجهوا إلى مصر، وهو ما يؤكد أن الحمل الأثقل من تداعيات هذه الأزمة تحملته مصر. واختتمت، اليوم الخميس، فعاليات قمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالب والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة. ويعقد المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل، وفقًا لبيان صدر من رئاسة الجمهورية الأحد الماضي.