قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر بادرت باستقبال مئات الآلاف من السودانيين، منذ اندلاع الأزمة في البلد الشقيق. وأضاف ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، اليوم الخميس، أن اللاجئين انضموا لما يقرب من 5 ملايين مواطن سوداني، يعيشون على الأراضي المصرية. ولفت إلى «تقديم إعانات إغاثية عاجلة للأشقاء المتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية»، مؤكدًا أن مصر تبذل كل ما بوسعها - بالتعاون مع كل الأطراف - لوقف نزيف الدم السوداني الغالي. وأشار إلى بذل مصر ما بوسعها للمحافظة على مقدرات الشعب السوداني العظيم، والعمل على تحقيق تطلعاته في العيش في وطنه بأمن وحرية وسلام وعدالة. وذكر أن مصر تعمل على تسيير نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة عبر الجهات المانحة للسودان، عبر الأراضي المصرية. وانطلقت، صباح اليوم الخميس، فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالب والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة. ويعقد المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل، وفقًا لبيان صدر من رئاسة الجمهورية الأحد الماضي.