قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، اليوم الاثنين، إن أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" وافقوا على تسريع مسار أوكرانيا إلى العضوية من خلال السماح لها بتخطي خطة عمل العضوية التي تطلب عادة من الحلفاء المحتملين. وجاء إعلان كوليبا عشية قمة قادة الناتو في عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية. وقال كوليبا في تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إنه "في أعقاب المحادثات المكثفة، توصل حلفاء الناتو إلى إجماع بشأن حذف خطة عمل العضوية من مسار أوكرانيا إلى العضوية". وأضاف: "أرحب بهذا القرار الذي طال انتظاره والذي يقصر طريقنا إلى الناتو. كما أنها أفضل لحظة لتقديم توضيح بشأن الدعوة إلى أوكرانيا لأن تصبح عضواً". ويأتي القرار في أعقاب أسابيع من التحركات الدبلوماسية رفيعة المستوى التي شهدت زيارة كوليبا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصياً للدول الحليفة للضغط من أجل دعم تلك الخطوة. وكان الزخم يتزايد منذ "مؤتمر إنعاش أوكرانيا" في لندن الشهر الماضي، عندما ألمحت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، إلى أن حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ستتخلى عن معارضتها المبدئية لتلك الفكرة. ويظهر تصريح كوليبا أن الولاياتالمتحدة وألمانيا، تخلتا أيضًا عن اعتراضهما. ويقول مسئولون أوكرانيون إنهم لا يتوقعون الانضمام إلى الناتو حتى بعد انتهاء الحرب مع روسيا، لكنهم طالبوا بخطوة "مجدية" تجاه العضوية في قمة ليتوانيا لقادة الناتو باعتبارها إشارة على الالتزام. وكان كوليبا قد صرح الشهر الماضي بأن إسقاط خطة عمل العضوية كان "الحد الأدنى" من متطلبات أوكرانيا، لكن تظل هناك انقسامات قوية بشأن ما إذا كان يجب أن تنضم أوكرانيا يوما ما إلى الحلف أم لا. وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، أنه لا يعتقد أن أوكرانيا "مستعدة للعضوية في الناتو"، وأنه لم يكن هناك إجماع داخل الحلف "بشأن ما إذا كان سيتم ضم أوكرانيا إلى الناتو الآن أم لا، في هذه اللحظة، في خضم الحرب". وتعد خطة عمل العضوية برنامج مفتوح للإصلاحات السياسية والعسكرية الذي يهدف إلى جعل أعضاء الناتو المحتملين يتماشون مع معايير الحلف. وقد يستغرق إكمالها سنوات ولا يضمن العضوية. وأعربت أوكرانيا عن تطلعها لعضوية الناتو لأول مرة في عام 2008، لكنها لم تُمنح أبدًا خطة عمل بسبب القلق بين بعض الحلفاء من استعداء روسيا.