قال محمد الأمين الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشئون الأفريقية، إن الجامعة العربية لديها برنامج لمتابعة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، مؤكدا أن الجامعة لديها أولويات وأهداف تستهدف تحقيقها منها وضع استراتيجيات وتشريعات لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. وأكد أن الجامعة العربية تعمل على تعزيز القدرات الوطنية للدول الأعضاء في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وحماية الضحايا، موضحا أن الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ظاهرة عالمية تؤرق المجتمعات وهي واحدة من أخطر الظواهر. وأوضح أن الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر أصبحت جريمة ضد الإنسانية بخطورتها فهي جريمة لا تسقط بالتقادم، مؤكدا أن الجامعة العربية تولي اهتماما خاصا لجرائم الاتجار بالبشر ومكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال المواقف المعلنة في اجتماعات وزراء الداخلية العرب في مكافحة الجريمة المنظمة. وأشار إلى تنفيذ الجامعة العربية مجهودات كبيرة لمتابعة ظاهرة الاتجار بالبشر من خلال الانخراط في مؤتمرات وورش عمل، وهناك حرص لمتابعة البعد الخاص بحقوق الإنسان لهؤلاء المهاجرين، مؤكدا تبني الجامعة العربية لبعض الإجراءات منها المبادرة العربية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بالتعاون مع الأممالمتحدة لمكافحة هذه الظاهرة وتعزيز قدرات الدول العربية ومؤسساتها. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي لجرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، ومقاضاة مرتكبيها، الذي انطلق اليوم بمدينة شرم الشيخ، والمستمر خلال الفترة من 10 حتى 13 يوليو الجاري؛ بهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتبادل أفضل الممارسات لتفكيك الشبكات الإجرامية وحماية حقوق ضحايا الهجرة غير الشرعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور ممثلين من نحو 20 دولة. وطالب "الأمين"، بضرورة الوقوف حول الأسباب الحقيقية لزيادة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومنها انعدام الأمن والاستقرار، والفقر، وانعدام الحياة الكريمة للمواطنين في الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية.