المكملات الغذائية الحيوية والمناعة على قائمة طعامك

نصيحة مخلصة تلك التى يسديها لك صديق إذا ما دار الحديث عن الدواء والأدوية خاصة المكملات الغذائية: اذهب لموعدك مع الطبيب حاملا ملاحظاتك مكتوبة عن شكواك وقائمة بكل ما تتناول من أدوية ومكملات غذائية قبل أن يصف لك منها ما قد يتعارض معها أو يبطل مفعولها.
من المكملات الغذائية الكثير مما يمكن الإنسان الحصول عليه من الطعام الذى يتناوله: الفيتامينات ومضادات الأكسدة والعناصر النادرة التى يسعى الإنسان للحصول عليها فى شكل أقراص وكبسولات كلها فى طعامه إذا ما أحسن الاختيار. الاحتياج إليها بصورة ملحة أكثر من تلك التى فى الطعام بالطبع يلجأ الطبيب لوصفها بتذكرة طبية مع بعض الملاحظات التى قد تدعم عملها لدى الإنسان.
الأحماض الدهنية: أوميجا 3
تلك المجموعة من الأحماض الدهنية التى تشير أبحاث عديدة إلى أهميتها لصحة الإنسان: مساهمتها فى زيادة منسوب الكولستيرول الحميد فى الدم وخفض الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم فى الشرايين والأهم مقاومتها للتفاعلات الالتهابية فى الجسم أصل الداء للعديد من الأمراض كأمراض شرايين القلب التاجية والمخ.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من تلك الأحماض الدهنية الهامة:
أوميجا: الفالانولينك Alpha Lanoleniacid (ALA) الأشهر ثم DHA ثم EPA.
الأوميجا 3 يوجد بكثرة فى النباتات مثل بذور الكتان (ومنها الزيت الحار) والصويا وزيت الكانولا بينما EPA & DHA تتواجد بكثرة فى الأسماك وفواكه البحر.
أهم تلك المجموعة من أوميجا EPA والذى تعزى إليه الفوائد التى تدعم شرايين الإنسان فى مواجهة العوامل التى تدفعها للتصلب وما إليه من مضاعفات كالذبحة الصدرية وخلطة القلب والدماغ. ويحسن تناوله لمرضى السكر ومن يعانون من ارتفاع الدهون الثلاثية فى الدم أو حتى من أصيبوا سابقا بجلطات القلب.
تناول الأسماك مرتين فى الأسبوع على الأقل كافية لتزويد الإنسان بما يحتاجه من الأحماض الدهونية (أوميجا).
أيضا تناول ملعقتين من بذور الكتان يوميا لها ذات الأثر الحميد يمكنك تناولها بطرق متعددة إذا لم يكن طعمها مستساغا: بنثرها على مكونات السلاطة أو فى الزبادى بعد خلطها مع الشوفان.
إذا فضلت الحصول عليها فى شكل كبسولات فاحرص على ألا يقل قدرها عن عدم 1 جرام يوميا.
الكبسولات بالفعل مفيدة لكن من الحكمة أن تبدأ فى زيادة قدر الخضراوات والبقوليات فى طعامك مقابل التقليل من قدر اللحوم.
كو إنزيم 10 Conenzyme 10
أحد المركبات الهامة للغاية لتفاعلات الجسم فى دورات التمثيل الغذائى المتتابعة والذى يقل من الجسم تدريجيا مع التقدم فى السن لذا يسعى الجميع للاستعانة به بعد سن الأربعين، تزداد أهمية (Co Q10) لدى الذين يستخدمون مركبات الاستاتن المختلفة بغرض تقليل منسوب الكولستيرول فى الدم. تشير دراسات متعددة إلى أثر ملطف لآلام العضلات التى تصاحب تناول مركبات الاستاتن وقد تؤدى أحيانا لوقف الأدوية رغم أهميتها لقسوة تلك الآلام.
هناك أيضا دراسة هامة نشرتها كلية طب القلب الأمريكية عن أثر جيد للكو إنزيم 10 فى علاج حالات هبوط القلب المزمن على المدى الطويل.
لك أن تحدث طبيبك عن حاجتك لتناوله إذا ما كنت تتوقع منه دعما لأحوالك الصحية.
الجرعة التى يوصى بها الأطباء 200 مجم يوميا. احرص على تناولها أثناء الطعام الذى يجب ألا يحتوى على الكثير من الدهون لأنها تعرقل امتصاصه.
هل تناول أى من تلك المكملات: المنشطات للرجال، الكالسيوم، أو الكولين والكرانتين؟
يتناول الرجال بعضا من المنشطات بغرض بناء العضلات وربما لمنح الطاقة الحسية: تلك المنشطات تؤثر على عمل هورمونات الذكورة (التيستوستيرون، الاستيروجين أيضا إلى جانب الكولسيترول).
لذا يجب دائما مراجعة تاريخ الإنسان المرضى منذ بداية تناوله لتلك المنشطات وآثارها الهامة على جسم الإنسان.
يتناول البعض مركبات الكولين والكرايتين بغرض تنشيط سريان الدم وزيادة كفاءة العضلات فى التدريبات الرياضية. لكن الأمر لا يخلو من أضرار على المدى الطويل كأمراض تصلب الشرايين وربما الجلطات.
رغم أهمية الكالسيوم للإنسان إلا أنه كالعملة ذات الوجهين إذا حمل الوجه الأول كل الفوائد المعروفة لصلابة العظام والأسنان علاج التهابات المفاصل وهشاشة العظام إلا أن دراسة هامة نشرت 2010 أظهرت الوجه الآخر للعملة: احتمالات أكبر لحدوث الأزمات القلبية!
الجرعة اليومية للكالسيوم 1000 ميلجرام حتى سن الخمسين 1200 مجم للمرأة فوق الخمسين والرجل فوق السبعين.
أما أهم مصادر الكالسيوم فى طعامك اليومى فهى أوراق الخضراوات داكنة الخضرة السبانخ، الخبيزة، الملوخية مع منتجات الألياف التى قد يضاف إليها الكالسيوم لزيادة محتواه. الكالسيوم أيضا فى الأسماك خاصة السلمون ومن المكسرات اللوز.
المكملات الغذائية تشكل أهمية خاصة لحيوية الإنسان وسلامة صحته قد يحتاجها الإنسان فى صورة أقراص أو كبسولات إذا ما ظهر نقصانها واضحا فى أعراض يلتفت إليها الإنسان ويرصدها الطبيب.
أما الذى يسعى بالفعل للحصول عليها من اختيارات غذائية فهو الفائز بجائزة الطبيعة إذ إن كل المكملات الغذائية التى يسعى الإنسان لشرائها تقدمها الطبيعة فى صورها الطازجة والأكثر فاعلية فى حماية الإنسان من المرض.