تطرقت قناة فرانس24 الإخبارية الفرنسية في حوارها مع حمدي قنديل المتحدث الرسمي باسم الجمعية الوطنية للتغيير، إلى حملة جمع توقيعات المواطنين على بيانها "معا سنغير" الذي يطرح مطالبها ورؤيتها للتغيير. وإليكم النص الكامل للحوار. فرانس 24: ما هي الجدوى القانونية والدستورية لهذه الحملة وهل يمكن تغيير الدستور بمجموعة من التوقيعات؟ حمدي قنديل: في الحقيقة لا توجد أية جدوى قانونية أو دستورية لهذه الحملة. أهداف إطلاق الحملة هي تعبئة الشعب حول مطالب التغيير، ووسيلة لقياس مدى تجاوب المواطنين مع أهداف الجمعية ومعرفة هل بدأ المواطن المصري في الخروج من سلبيته المعهودة والتجرؤ على مخاطبة السلطات دون خوف. والحكومة المصرية اتخذت قرارا برفض تسجيل توقيعات المواطنين بالشهر العقاري ولأن لا أحد يعلم ما سيحمله الغد من مفاجآت، سنحتفظ بهذه التوقيعات حتى يحين الوقت المناسب لاستخدامها بشكل قانوني وهي بيانات موثقة بهويات موقعيها تفاديا للاتهامات بالتزوير. فرانس 24: ماذا يميز الجمعية عن غيرها من القوى السياسية؟ الجمعية الوطنية للتغيير هي أول من صاغ وبلور هذه المطالب في هذا الشكل الجامع والشامل، وهذه المطالب هي الحل الوحيد لجمع القوى الوطنية الراغبة في التغيير خلف هيكل واحد واضح ومحدد. فرانس 24: ولكن إذا كانت الجمعية تريد أن تجمع كل قوى التغيير فماذا عن تلك القوى التي ترفض الانضمام إلى الجمعية؟ ألن يشكل ذلك ترسيخا للانقسام والتصارع على الساحة السياسية؟ ليس ضروريا أن تنضم جميع القوى إلى الجمعية، يكفينا فقط أن نتفق نحن والآخرون على نفس الأهداف وعلى الرغبة في التغيير. وعلى العكس تماما، فالجمعية لا تكرس الانقسام وتمثل إضافة مهمة للحركات السياسية المصرية. فرانس 24: هناك أنباء عن قيام تعاون محتمل بينكم وبين "الإخوان المسلمون" وحزب "التجمع التقدمي"، فما حقيقة هذه الأنباء وما هو حجم الدعم المقدم من بقية الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى؟ ليس هناك كلام عن تعاون محتمل. التعاون قائم بالفعل بيننا وبين الإخوان المسلمين. والجمعية تضم عددا من شخصيات الإخوان وهؤلاء الأشخاص لا يمثلون أنفسهم ولكن يمثلون جماعتهم وتيارهم السياسي. وبخصوص حزب التجمع، فليس لدي أي معلومات عن تعاون معهم ولم نتلق أية عروض من جهتهم للتعاون. وفيما يتعلق بالدعم من التيارات الأخرى فبالجمعية عدد كبير من الحركات والأحزاب مثل حركة 6 أبريل وحزب الغد وحزب الجبهة الديمقراطية وحزب الكرامة وحزب الوسط (تحت التأسيس) وحركة كفاية. فرانس 24: هل هناك برنامج إصلاحي سياسي اجتماعي اقتصادي للجمعية في هذه المرحلة؟ ليس للجمعية أية برامج إصلاحية في هذه المرحلة. هدفنا الآن هو التغيير والتغيير فقط. نريد أن نفتح الباب بالتغيير أمام الجميع لعرض برامجهم. وعندما يحدث التغيير فعندئذ لكل مقام مقال وكل من يريد أن يتقدم ببرنامج فليتقدم به؛ أما الآن فطرح أية برامج سيؤدي إلى التصارع بين القوى المختلفة في الجمعية. فرانس 24: هناك نشاط محموم على شبكة الإنترنت تطالب البرادعي بالترشح لرئاسة الجمهورية وعدد مشتركي بعض الصفحات على الفايسبوك يتخطى ربع المليون شخص، فما رأيك في هذه الحملات وهل تخرج من عباءة الجمعية؟ هذه الحملات لا تخرج من عباءة الجمعية وليس لنا بها صلة، والذين يقفون وراءها مجموعة من المحبين للبرادعي الذين يتمنون ترشحه، وأنا أعتقد أنه لا بأس بها ولكن عند الجد ستختلف المواقف فليس الجميع يحبذون ترشح البرادعي وحتى هو نفسه لم يصرح برغبته في الترشح. فرانس 24: أنت لم تشارك في أي نشاط سياسي منظم من قبل فلماذا الآن الانخراط في العمل السياسي التنظيمي؟ سأرد بكل صراحة: العامان القادمان حاسمان في تاريخ مصر وتحديد مسارها لسنوات طويلة قادمة مما يتطلب التكاتف والتجمع لإخراج مصر من قبضة هذه الحكومة المتسلطة وإذا لم نتحرك الآن فمتى سنتحرك؟ هذا ما دفعني وكثير غيري للانضمام للجمعية مثل الدكتور حسن نافعة والدكتور عمار علي حسن.