قال مجدي عبدالعزيز إعلامي وباحث سياسي سودانية، إن الجيش السوداني غيّر من تكتيكاته واستراتيجياته القتالية، بعد أن تحول التحدي في الخرطوم من تحدٍ عسكري كانت تقوم به الميليشيا المتمردة إلى تحد أمني. وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الخميس، أن قوات الدعم السريع هُزمت وكُسرت كتلتها الصلبة، وفقدت منظومة القيادة والسيطرة، وأصبحت تتخذ من منازل المواطنين والمستشفيات منطلقات عسكرية. وأشار إلى أن المراقبين العسكريين يراقبون تراجعًا كبيرًا لقوات الميلشيا المتمردة عن الشهور السابقة، حيث فقدت الكثير من قدراتها والأرواح والمعدات، حتى صارت تترك عرباتها ومدرعاتها القتالية، وتنزع إلى استخدام سيارات المواطنين التي سرقتها في تنفيذ بعض مهامها العسكرية. وذكر أن الميليشيا المتمردة أصبحت تحاول تجميع بعض فلولها للهجوم على بعض معسكرات الجيش السوداني، وبالتالي، فإن القوات المسلحة السودانية غيرت من تكتيكاتها، بإنزال أعداد كبيرة جدا من وحدات العمل الخاص والقوات الخاصة في مدينة أم درمان. وتابع أن القوات المسلحة تنفذ عمليات تمشيط وتنظيف أم درمان، ووفقا لما قاله بعض المراقبين العسكريين إن نسبة التنظيف بلغت 80% في مدينة أم درمان، لافتًا إلى أن الطيران العسكري يواجه بعض تجمعات فلول الدعم السريع، كما يواجه الجيش السوداني بعض هذه التجمعات بالقصف المدفعي. ولفت إلى أن القوات المسلحة حينما أعلنت التعبئة العامة واستنفار الشباب، كان ذلك نتيجة لهذه الرغبة الشعبية العارمة للمشاركة في تطهير الخرطوم، لأن الميليشيات المتمردة اعتدت على أعراض وبيوت الناس، ونهبت وسرقت سيارات والمحال التجارية للسودانيين.