الأزهر يعلن أسماء أوائل مسابقة تحدي القراءة العربي في موسمها التاسع    يسبب السكتة القلبية.. تناول الموز في هذه الحالة خطر على القلب    وزيرة التنمية المحلية تترأس اجتماع اللجنة العليا لتراخيص المحال العامة    وزير الخارجية الإسباني: ندرس فرض عقوبات على إسرائيل    كرة سلة.. طاقم تحكيم أجنبي لنهائي دوري السوبر بين الأهلي والاتحاد السكندري    الزمالك يفاضل بين هذا الثنائي لضم أحدهما    ترتيب مجموعة الهبوط في الدوري المصري قبل مباريات اليوم    طلاب ثانية ثانوي بالدقهلية: الفيزياء صعبة والأحياء في مستوى الطالب الدحيح (فيديو وصور)    السجن 6 سنوات لربة منزل قتلت ابنها بعد وصلة تعذيب بالقليوبية    مواعيد عرض مسلسل خطيئة أخيرة على قناة CBC    كوارث وصدامات وخسارة فلوس.. تحذر من حدث فلكي يغير في حياة 4 أبراج للأسوأ    وفاء عامر تحتفل بعيد ميلادها.. وتوجه رسالة لجمهورها: حبكم سند    محافظ دمياط يستقبل نائب وزير الصحة ووفد حقوق الإنسان لبحث الخدمات الصحية والاجتماعية    مصطفى يونس: محمد صلاح لم يحصل على الكرة الذهبية بسبب «العنصرية»    إصابة فالفيردي بعرق النسا.. وتقارير توضح موقفه من كأس العالم للأندية    موعد امتحانات الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني 2025 محافظة القاهرة.. وجدول المواد    كارثة إنسانية.. ارتفاع معدلات سوء التغذية في غزة    تنخفض 9 درجات.. موعد تحسن حالة الطقس    «التضامن» تؤسس معسكرا لتأهيل مدربين في تعزيز التواصل الأسري بين الآباء وأبنائهم    رسميًا.. السعودية تحدد موعد استطلاع هلال ذي الحجة لتحديد أول أيام عيد الأضحى 2025    رئيس البرلمان العربى يهنئ قادة مجلس التعاون الخليجى بذكرى التأسيس    مجلس النواب يوافق على تقسيم الجمهورية إلى 4 دوائر لنظام القائمة الانتخابية    محافظ بني سويف يلتقي وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان    «الطوب اللبن في مصر القديمة».. اكتشاف جديد يروي حكاية منسية في منقباد    بالدموع تحرك جثمان سلطان القراء إلى المسجد استعدادا لتشيع جثمانه بالدقهلية.. صور    توقيع عقد توريد جرارات بين الإنتاج الحربى والشركة المصرية للتنمية الزراعية    عاشور يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط    الصحة العالمية تشيد بإطلاق مصر الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الرمد بحي شرق ويلتقي بعض المرضى    تمهيداً لانضمامه لمنظومة التأمين الصحي.. «جميعة» يتسلم شهادة الاعتماد الدولية لمركز «سعود» بالحسينية    صلاح يترقب لحظة تاريخية في حفل تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي    خطوة بخطوة.. إزاي تختار الأضحية الصح؟| شاهد    عيد الأضحى 2025.. هل تصح الأضحية بخروف ليس له قرن أو شاه؟ «الإفتاء» تجيب    فور ظهورها.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية بالاسم ورقم الجلوس 2025 الترم الثاني    عاجل- مجلس الوزراء يوضح موقفه من جدل "شهادة الحلال": تعزيز المنافسة وإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص    محمود فوزى يؤكد: الإِشراف القضائى على الانتخابات لازال قائما ولم يتم إلغاؤه    «بني سويف الأهلية» تناقش مشروعات طلاب المحاسبة والتمويل الدولي.. والجامعة: نُعد كوادر قادرة على المنافسة العالمية    منافس الأهلي - ميسي يسجل هدفا رائعا في تعثر جديد ل إنتر ميامي بالدوري الأمريكي    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    قبل التفاوض على التجديد .. عبد الله السعيد يطلب مستحقاته المتأخرة من الزمالك    رئيس وزراء باكستان يتوجه إلى تركيا أولى محطات جولته الآسيوية    سعر الريال القطرى اليوم الأحد 25-5-2025 فى البنوك الرئيسية    الكشف عن مبنى أثري نادر من القرن السادس الميلادي وجداريات قبطية فريدة بأسيوط    ساهم فى إعادة «روزاليوسف» إلى بريقها الذهبى فى التسعينيات وداعًا التهامى مانح الفرص.. داعم الكفاءات الشابة    ارتفاع أسعار البيض في الأسواق اليوم 25-5-2025 (موقع رسمي)    "آل مكتوم العالمية": طلاب الأزهر يواصلون تقديم إسهامات مؤثرة في قصة نجاح تحدي القراءة العربي    ميلاد هلال ذو الحجة وهذا موعد وقفة عرفات 2025 الثلاثاء المقبل    خلال زيارته لسوهاج.. وزير الصناعة يفتتح عددا من المشروعات ضمن برنامج تنمية الصعيد    محافظ الشرقية: 566 ألف طن قمح موردة حتى الآن    ضبط 11 قضية مواد مخدرة وتنفيذ 818 حكما قضائيا متنوعا    مصرع ربة منزل في سوهاج بعد تناولها صبغة شعر بالخطأ    وزير الخارجية يتوجه لمدريد للمشاركة فى اجتماع وزارى بشأن القضية الفلسطينية    استعدادًا لعيد الأضحى.. «زراعة البحر الأحمر» تعلن توفير خراف حية بسعر 220 جنيهًا للكيلو قائم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    اليوم.. نظر تظلم هيفاء وهبي على قرار منعها من الغناء في مصر    مسيرات استفزازية للمستعمرين في القدس المحتلة    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس قسم بحوث النحل بالزراعة: مصر الأولى عالميا في تصدير نحل العسل.. ومشروع قومي لحفظ السلالة المصرية
نشر في الشروق الجديد يوم 06 - 07 - 2023

الدكتور محمد فتح الله ل "الشروق": التغيرات المناخية والاستخدام غير الرشيد للمبيدات أبرز التحديات التي تواجه الصناعة
العالم تعرض لنقص في أعداد النحل.. وصدرنا 3500 طن عسل خلال العام الماضي
المصريين القدماء أول من استأنسوا النحل وجمعوه من البرية واستخدموا الصمغ في التحنيط
أكد رئيس قسم بحوث النحل بمعهد وقاية النباتات في وازرة الزراعة، الدكتور محمد فتح الله، أن مصر تحتل المركز الأول عالميًا في صادرات نحل العسل الحي؛ بحصة تزيد على 25% من صادرات العالم، مشيرًا إلى أن نحل العسل يساهم في إنتاج نحو 35% من الغذاء العالمي؛ نتيجة تلقيحه للمحاصيل الزراعية.
وأضاف فتح الله، في حوار مع "الشروق"، أن التغيرات المناخية والاستخدام غير الرشيد للمبيدات أبرز التحديات التي تواجه صناعة نحل العسل، لافتًا إلى وجود نقص في أعداد النحل عالميًا، مع انتشار العديد من الأمراض التي تصيبه، مؤكدًا أن معهد بحوث وقاية النباتات بدأ تنفيذ مشروع قومي للحفاظ على سلالة النحل المصري (النحل الفرعوني) من الانقراض.
إلى نص الحوار..
* كم نوع للنحل حول العالم وما أهمية نحل العسل تحديدًا لقطاع الزراعة في مصر؟
أنواع النحل عديدة تصل لأكثر من 20 ألف نوع حول العالم، وأحد أهم أنواعها هو نحل العسل الذي يساهم في إنتاج نحو 35% من الغذاء العالمي؛ نتيجة قيامه بتلقيح المحاصيل الزراعية، بما يزيد إنتاجيتها ويحسن جودة المحاصيل التصديرية؛ مثل الموالح والفراولة التي تحتل مصر المراكز الأولى فيها، كما يزيد صفات الجودة لها ويقلل تشوهات ثمار مثل الفراولة ويزيد قدرتها على تحمل الشحن لمسافات بعيدة، وبالتالي زيادة قيمتها التسويقية والتصديرية.
كما يقوم نحل العسل بتلقيح أكثر من 85٪ من المحاصيل التي تستخدم كغذاء على مستوى العالم، وأكثر من 90٪ من النباتات البرية. وهناك بعض المحاصيل مثل عباد الشمس لا تعطي إنتاجية في حالة عدم وجود نحل بالقرب منها.
* وماذا عن صادراتنا من طرود النحل الحي؟
تحتل مصر المركز الأول في صادرات طرود نحل العسل الحي؛ بحصة تزيد عن 25% من إجمالي صادرات العالم، وهناك بعض الدول تستورد النحل بدون أقراص شمعية وتسمى طرود "مرزوم"، ودول أخرى تستورد طرود مرزوم وطرود بالأقراص. والطرد المرزوم له مواصفات فنية، إذ يتخطي الوزن حوالي كيلو وربع أو كيلو ونصف حسب الاتفاق بين المستورد والمصدر، ومعه ملكة ملقحة، بالإضافة إلى خلوه من الأمراض والطفيليات، والأخير يطلب طرد الأقراص.
والأقراص الشمعية داخل الطرد حوالي 5 أقراص مغطاة بالنحل من الناحيتين بإجمالي 10 آلاف نحلة تقريبا وملكة ملقحة، إلى جانب ما يحتويه هذا الطرد من غذاء مخزن سواء حبوب لقاح أو العسل، بالإضافة إلى خلوه من الأمراض والطفيليات أيضا.
* كم بلغ حجم صادرات مصر من العسل؟
العام الماضي تم تصدير حوالي 3500 طن من أجود أنواع العسل، وأشهرها عسل الموالح والبرسيم والشمر والينسون والبردقوش، وعسل السدر الذي يُنتج في صعيد مصر، وتمتاز بأن له صفات جودة عالية تضاهي أجود أنواع الأعسال المنتجة في بلدان العالم.
والإنتاج السنوي من العسل يختلف حسب المرعي والموسم وانتقال الخلايا لمواسم الأعسال المختلفة، ومعظم النحالين يتبعوا النحالة المرتحلة سعيا وراء المرعى لزيادة كمية وجودة العسل، والأعسال الخاصة بنا يتم تصديرها لمعظم دول العالم الأمريكيتين والأسواق الأسيوية والأسواق الأفريقية والأسواق العربية.
* ما أهم التحديات التي تواجه نحل العسل في مصر؟
التغيرات المناخية أكبر وأهم التحديات التي تواجه صناعة نحل العسل في مصر، نظرًا لتأثيرها المباشر على النحل نفسه وبصورة غير مباشرة من خلال النباتات، بجانب ارتفاع التكاليف ومستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى الاستخدام غير الرشيد للمبيدات الزراعية.
كما تشمل التحديات، الآفات التي تهاجم نحل العسل، وأهمها دبور البلح والوروار والأمراض والطفيليات، بالإضافة إلى عدم التوزيع المناسب لطوائف نحل العسل مع المساحات المنزرعة من نباتات المرعى لنحل العسل، بجانب تعرض سلالة النحل المصري للانقراض ما تمتاز به هذه السلالة من صفات جيدة وبصفة خاص ما يتعلق بتحمل الإصابة بالأمراض.
وبدأ معهد بحوث وقاية النباتات متمثلا في قسم بحوث النحل، في تنفيذ مشروع قومي للحفاظ على سلالة النحل المصري (النحل الفرعوني) من الانقراض.
* ما تأثير التغيرات المناخية على النحل؟
النحل مثل باقي الكائنات الحية يتأثر بهذه التغيرات، بشكل مباشر وغير مباشر، أما التأثيرات غير المباشرة فتتمثل في تقلص مساحة الأراضي الزراعية نتيجة لغرق بعض المساحات لارتفاع مستوى منسوب مياه البحار ونتيجة لملوحة بعض المناطق وملوحة الماء بالأرضي، بالإضافة إلى تصحر بعض المناطق الأخرى.
ومن التأثيرات غير المباشرة أيضا قلة كمية الرحيق المفرزة من الأزهار نتيجة للحرارة العالية والجفاف واختلاف مواعيد الزراعة والإزهار وكل ما سبق يؤدي إلى قلة الغذاء المتوفر للنحل، كما تؤدي التغيرات المناخية إلى وجود بعض الآفات والأمراض على النباتات مما يؤدي إلى استخدام المبيدات وتأثيراتها السلبية على النحل.
وأما عن التأثيرات المباشرة على النحل فتتمثل في التأثير على سلوك وفسيولوجي النحل، وعدم توافق مواسم نشاط النحل مع مواسم تزهير النباتات، وتعرض النحل للإصابة بآفات وأمراض جديدة والتأثير على تكاثر النحل، وتلقيح الملكات والذكور وكفاءتها التناسلية ويؤثر أيضا على معدل فقس البيض كما أن موجات الصقيع الشديد أو الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى هلاك الطوائف.
* حدثنا عن الأمراض التي تصيب النحل عالميًا؟
يتعرض النحل لأمراض متعددة منها ما هو طفيلي مثل أكاروس الفاروا، وما هو بكتيري مثل عفن الحضنة الأمريكي والأوروبي، ومنها ما هو ناتج عن الإصابة بالبروتوزوا مثل "النيوزيما"، ومنها ما هو فطري مثل الحضنة الطباشيرية وتحجر الحضنة.
ومعظم هذه الأمراض تظهر عندما يكون النحل ضعيفا ومناعته منخفضة، ويمتاز النحل في مصر بأنه يتحمل الظروف المختلفة، وتقل إصابته بالأمراض إلى حد كبير، ولدينا معامل كبيرة ومتخصصة في تشخيص أمراض نحل العسل، ومعظم المناحل الموجودة في مصر حالتها جيدة، ونادرا ما نجد إصابة بأمراض عفن الحضنة وغيرها.
* ما صحة الحديث عن وجود نقص في أعداد النحل عالميًا؟
نعم، فقد تعرض العالم لنقص في أعداد طوائف نحل العسل والملقحات الحشرية بصفة عامة، وتعتبر مصر أقل تأثرا بهذه الظروف أو التحديات التي تواجهها هذه الصناعة، والدليل النهضة التي تشهدها صناعة نحل العسل وزيادة أعداد المناحل وأعداد المشتغلين بهذه الصناعة وكميات الطرود التي نصدرها للخارج نتيجة نهضة وازدهار تربية نحل العسل في مصر.
* هل هناك مسميات لسلالة نحل العسل في مصر؟
معروف عن مصر أنها أصل تربية نحل العسل في العالم، وبدأت تربية نحل العسل من أيام الفراعنة منذ نحو 7000 سنة، ومصر الدولة الوحيدة التي توثق وتؤرخ جميع مراحل تربية النحل بداية من التربية وحتى الحصول على المنتجات واستخدامها سواء في التغذية والعلاج أو مستحضرات التجميل، إضافة إلى أن المصريين القدماء استخدموا البروبوليس (صمغ النحل) في التحنيط وهي أحد أسرار احتفاظ المومياوات بشكلها وسلامتها حتى الآن.
كما أن المصري القديم هو أول من استأنس النحل وجمعه من الأماكن البرية للتربية، واستخلص العسل ووضعه في خلايا طينية، وكان يسعى إلى الارتحال وراء مراعي النحل من الشمال إلى الجنوب، وتم توثيق جميع هذه المراحل بمقبرة في البر الغربي بالدير البحري بجوار معبد حتشبسوت، ويوثق عملية تربية نحل العسل وعملية النحالة المرتحلة.
وهناك سلالات تم إدخالها في أوائل القرن الماضي مثل سلالة النحل الكرينولي والإيطالي والقوقازي وهي سلالات غربية تم استيرادها من أوروبا، بعدما اهتم الأديب والشاعر الطبيب أحمد زكي أبو شادي بعالم النحل وتربيته؛ حينما كان يدرس في إنجلترا، وكان يعتبر أحد رواد تربية نحل العسل في مصر في العصر الحديث ليس في مصر فقط وإنما في العالم كله.
* ما دور قسم بحوث النحل بوزارة الزراعة؟
- يقوم قسم بحوث النحل من خلال الخطة العامة لمعهد بحوث وقاية النباتات ومركز البحوث الزراعية بدور إرشادي على كافة المستويات بصناعة نحل العسل حيث يقوم بعمل ندوات إرشادية على مستوى الجمهورية للنحالين سواء كبار النحالين أو صغار النحالين، وذلك لصقل مهاراتهم وتدريبهم على الأساليب الحديثة والسليمة في تربية النحل لتعظيم الإنتاجية والعائد من مشاريع تربية النحل والحصول على منتجات جيدة ومطابقة للمواصفات، مما يعزز القدرة التنافسية على التسويق والتصدير للخارج.
كما يقوم قسم بحوث النحل بعقد دورات تدريبية للشباب والخريجين لتدريبهم على إنشاء وإدارة المناحل، مما يقلل من نسب البطالة ويزيد من فرص العمل ويعمل على تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة للأسر الفقيرة والمرأة المعيلة.
كما يعمد القسم على نشر ثقافة استخدام منتجات نحل العسل المختلفة بين المواطنين وجمهور المستهلكين لرفع الوعي عن مدى أهمية استخدام هذه المنتجات من الناحية التغذوية والناحية الصحية
بالإضافة إلى المعمل المركزي بمعهد بحوث وقاية النباتات، يوجد في قسم بحوث النحل معمل تحليل منتجات النحل المختلفة يقوم عليه باحثين وفنيين على أعلى درجة من الكفاءة، وتحتوي تلك المعامل على أحدث الأجهزة المستخدمة في ذلك مثل جهاز HPLC وأجهزة Spectrophotometer وغيرها من الأجهزة التي تقيم الخصائص الطبيعية والكيميائية لمنتجات النحل المختلفة
يواكب قسم بحوث النحل المستجدات المحلية والدولية فيما يتعلق بالمشاكل والتحديات التي تتعرض لها صناعة نحل العسل والعمل على حلها بإجراء أبحاث علمية تطبيقية يكون لها المردود الإيجابي للنهوض بهذه الصناعة الحيوية.
كما قام معهد بحوث وقاية النباتات بقيادة الأستاذ الدكتور/ أحمد السيد عبد المجيد – مدير المعهد بدعم القسم في تطوير وتحديث معمل تشخيص أمراض نحل العسل بتطوير البنية التحتية وإنشاء معمل جديد وتجهيزه بأحدث التقنيات والأجهزة الحديثة ومنها جهاز PCR والذي سوف يسهم في التشخيص المبكر للأمراض وبالتالي الحد من انتشارها والسيطرة عليها حال ظهورها أو تواجدها.
* هل يمكن للمواطن العادي معرفة جودة العسل من عدمه؟
- المستهلك العادي لا يستطيع أن يعرف جودة العسل لأن ذلك يحتاج إلى أجهزة تحليل واختبارات معملية، ومن الصعب القيام بها بواسطة المستهلك أو أن يتحمل تكلفتها، بالإضافة إلى تطلب خبرة كبيرة للحكم على جودة العسل، لذا يجب على المستهلك أن يحصل على عسل النحل من مصادر موثوق بها تعمل على إنتاج عسل طبيعي مطابق للمواصفات القياسية وتراعي معايير الجودة بداية من الإنتاج والتعبئة والتخزين حتى وصول المنتج للمستهلك.
* هل مشروعات المناحل مربحة؟ وكيف يمكن فتح مشروع منحل؟
- تتميز مشاريع نحل العسل بأنها لا تتطلب رأس مال كبير، ودورة رأس المال سريعة، وبمجرد بدء المشروع يبدأ الإنتاج مباشرة خلال شهر أو شهرين سواء في موسم الموالح أو البرسيم وغيرها، وعادة ما تكون بداية المناحل في فصل الربيع، والعائد منه سريع ومرتفع فيمكن استرداد رأس المال المدفوع خلال عام أو عامين على الأكثر في حالة حسن إدارتها واستغلالها الاستغلال الأمثل لزيادة الإنتاج.
وهذا العائد المرتفع مع الاحتفاظ برأس المال الموجود وذلك بالاحتفاظ بالطوائف الموجودة إضافة إلى الطوائف الجديدة التي يتم إنتاجها، ولا تتطلب تفرغ كامل فيستطيع صاحب المنحل أن يعمل به يوم واحد في الأسبوع.
متوسط تكلفة الخلية الواحدة حوالي 1000 جنيه بداية من إنشائها وتشتمل الخلية الخشب والأدوات والمستلزمات الخاصة بها، وعدد الفرزات التي نحصل عليها تختلف باختلاف المرعي من منطقة لأخرى وحسب كفاءة النحال في تعظيم العائد من المنحل لأنه ممكن يوجهه لإنتاج أكثر من منتج منه مثل الطرود وإنتاج الملكات سواء الملقحة أو العذارى وإنتاج حبوب لقاح وغذاء ملكات وقطاعات شمعية وهكذا حسب المنطقة الموجود بها المرعي إضافة إلى المنتج الرئيسي وهو العسل.
ويمكن لأي شخص أن يبدأ في مشروع المنحل حتى ولو بخلية واحدة ولكن لابد أن يكون بها عدد مناسب لكي يكون لها مردود اقتصادي ولكي يعطي مردود اقتصادي يجب ألا يقل العدد عن50 طائفة أو 50 خلية لأن تكاليف التشغيل كلها نفس التكاليف للكميات الصغيرة والكبيرة وأيضا العمالة واحدة وقت الفرز وإيجار المكان.
* هل هناك يوم عالمي للاحتفال بالنحل؟
- يحتفي العالم أجمع بالنحل والملقحات الحشرية خلال اليوم الذي تم تحديده من قبل منظمة الأمم المتحدة بقرار من الجمعية العمومية في ديسمبر عام 2017 باعتبار يوم 20 مايو من كل عام اليوم العالمي للنحل.
وتم اختيار هذا اليوم بمناسبة ذكرى ميلاد أحد رواد النحالة الحديثة في أوروبا وهو النحال أنطوان جانسا الذي ولد عام 20 مايو عام 1734 وكان له باع طويل فى تطوير صناعة نحل العسل في أوروبا، كما أنه ينحدر من أسرة تعمل في مجال النحل عبر الأجيال المختلفة.
* كم تبلغ دورة حياة النحلة حتى تصبح منتجة؟
بداية من وضع البيض وحتى تخرج نحلة وهي النحلة الشغالة وهي العضو المؤثر والأكثر عددا في الطائفة تستغرق حوالي 21 يوما في معظم السلالات، وفي سلالات النحل المصري تقل يوم تقريبا وهي من الكائنات المتفانية في العمل بداية من خروجها من العين السداسية حتى الممات فتبدء بتنظيف العيون السداسية وبوصولها اليوم السابع تبدء في إنتاج غذاء الملكات وغذاء الحضنة وبعد اليوم ال13 تبدء في إفراز الشمع الذي يستخدم في بناء العيون الثلاثية أو تغطية العيون أو بناء البيوت الملكية، وعند وصولها لليوم العشرين تتحول لنحلة سارحة وتكون مسؤولة عن جمع المنتجات من خارج الخلية مثل المياه والرحيق الذي يتحول إلى عسل وحبوب اللقاح وهو مصدر البروتين والبروبوليس وعند تقدمها في العمر تعود للعمل كنحلة حارسة التي تحمي الخلية ضد أي عدو غريب، أي أن النحلة تظل تتفاني في عملها حتى نهاية حياتها.
وعمر الشغالة يختلف حسب الموسم فقد تستغرق في مواسم النشاط أو مواسم الفيض حوالي 45 يوم، وفي فترات عدم وجود مواسم نشاط أو فيض مثل الشتاء تستغرق دورة حياتها شهرين ونصف أو ثلاثة شهور.
والذكر هو المسؤول عن التلقيح وهي الوظيفة الوحيدة للذكر وهي تلقيح الملكات العذارى وفي حالة إتمام عملية التلقيح أو عدم وجود ملكات عذاري يتم طرده خارج الخلية لتوفير غذائه.
وشغالات النحل هي إناث عقيمة لا تتكاثر ولا تضع بيض في حالة وجود ملكة وهناك في بعض الأحيان تتحول إلى الأمهات الكاذبة أو الشغالات الواضعة للبيض في حالة فقد الملكة وعدم وجود ملكة بديلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.