ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن زيارة وزيرة الخزانة جانيت يلين إلى الصين تستهدف تخفيف التوترات في ظل انقسامات عميقة. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن آخر مرة زار فيها وزير خزانة أمريكى الصين، كانت واشنطنوبكين تخوضان حربا تجارية، وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تستعد لتصنيف الصين كدولة متلاعبة بالعملة، والعلاقات المتوترة بين البلدين تزعج الأسواق العالمية. وبعد ذلك بأربعة أعوام، وبينما تستعد يلين للوصول إلى بكين، يظل هناك العديد من شواغل السياسية الاقتصادية التي كانت تتفاقم بين الولاياتالمتحدةوالصين - أو حتى اشتدت - رغم نبرة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأقل عدائية. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الرسوم التي فرضها ترامب على السلع الصينية لازالت سارية. وكان بايدن يعمل على تقييد وصول الصين إلى تكنولوجيا حيوية مثل أشباه الموصلات. كما تلوح في الأفق قيود جدية تقيد الاستثمارات الأمريكية في الصين. وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات بين الولاياتالمتحدةوالصين لاتزال على أشدها، ومن المرجح أن تكون المحادثات بين يلين ونظرائها صعبة. وكانت يلين قد التقت في واشنطن مع السفير الصيني شيه فنج، يوم الاثنين، وأجرى الجانبان "مناقشة صريحة ومثمرة"، وفقًا لوزارة الخزانة. وبحسب "نيويورك تايمز"، لا زال المسئولون الصينيون يتذمرون من قرار إدارة بايدن الصادر العام الماضي بفرض قيود كبيرة على أنواع من أشبه الموصلات المتطورة وآلات تصنيع الرقائق التي يمكن إرسالها إلى الصين. وأعاقت هذه القيود جهود بكين لتطوير الذكاء الاصطناعي وأنواع أخرى من الحوسبة المتقدمة. وفي حين كان المسئولون الصينيون - وبعض المصنّعين الأمريكيين - يأملون في أن ترفع إدارة بايدن الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية بقيمة مئات مليارات الدولارات، لا يبدو أن ذلك وشيكًا. كما تشعر الشركات التي تجري أعمالا تجارية في الصين بقلق متزايد حيال الحكومة الصينية. وكان آخر الأهداف "ميكرون تكنولوجي"، شركة أمريكية مصنعة للرقائق التي فشلت في مراجعة أمنية صينية أجريت في مايو الماضي ويمكن لهذه الخطوة أن تمنع "ميكرون" من البيع للشركات الصينية التي تدير بنية تحتية رئيسية، الأمر الذي يهدد حوالي ثمن عائدات الشركة العالمية.