نظمت أكاديمية الشرطة "مركز بحوث الشرطة" عددا من الدورات التدريبية للكوادر الأمنية الإفريقية، ودول الكومنولث في مجالات "مكافحة الجريمة المنظمة، حراسة الشخصيات وتأمين المنشآت الهامة، مكافحة الإرهاب الدولي، مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية"، وذلك بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية. شارك في تلك الدورات 92 مُتدرباً، يمثلون 22 دولة إفريقية، و5 دول من دول الكومنولث. وفي ختام تلك الدورات تم تنظيم احتفالاً بحضور اللواء هاني أبو المكارم، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، والسفير نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وعدد من قيادات وضباط أكاديمية الشرطة. ونقل لهم مساعد الوزير، رئيس أكاديمية الشرطة تحيات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، واهتمامه البالغ بفعاليات تلك الدورات، مؤكداً حرص وزارة الداخلية، على تقديم برامج تدريبية مطورة للمتدربين من الكوادر الأمنية الإفريقية ودول الكومنولث، بما يكفُل تنمية تلك الكوادر بأسلوب علمي يُسهم في تحقيق أمن واستقرار الشعوب. ومن جانبه، أكد الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، أن الوكالة تعمل بصورة مكثفة في مجال بناء القدرات ودعم الأنشطة التنموية، بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة ومن بينها أكاديمية الشرطة، موضحا أن تعزيز الأمن والاستقرار في دول القارة الإفريقية ودول الكومنولث يمثل أحد أولويات عمل الوكالة في سبيل نشر التنمية بما يحقق رفاهية الشعوب ونشر السلم والاستقرار. وتلقى المتدربون برنامجاً تدريبياً وتعليمياً مواكباً لأحدث المستجدات في مجال التدريب الأمني، بمحاوره المختلفة والذي شارك فيه نخبة من الأساتذة والخبراء والمحاضرين، بالإضافة للتطبيق العملي بالمعاهد التدريبية الأمنية المتخصصة التي تحاكي الواقع المعاصر. وقد أشاد المتدربون، بالقدرات الفائقة في مجالات التدريب الأمني وحجم المهارات والخبرات التدريبية والأمنية الاحترافية، وأكدوا أن تلك الدورات كانت إضافة كبيرة لتنمية قدراتهم في مجال العمل الأمني، وفي نهاية الاحتفال تم تكريم أوائل المتدربين ومنحهم شهادات التقدير والتفوق. يأتي ذلك اتساقاً مع استراتيجية وزارة الداخلية، التي ترتكز في أحد محاورها على تدعيم أواصر التعاون والترابط مع جميع الأجهزة الأمنية في الدول الإفريقية الشقيقة، ودول الكومنولث، وتبادل الخبرات ودعم الجوانب التدريبية من أجل سلامة وأمن جميع دول القارة. وفي إطار جهود وزارة الداخلية لتقديم أوجه الدعم الفني والتدريبي لجميع الأشقاء من الكوادر الأمنية والدولية لتحقيق الاستفادة من الخبرات الأمنية المصرية.