• تنسيق كبير مع وزارة الحج لحل أي مشاكل بالمخيمات، والغرفة: سنعاقب المقصرين • سامية سامي: استمرار حالة الاستنفار العام بالبعثة و12 لجنة لمرافقة الحجاج بمنى يؤدي حجاج بيت الله الحرام حاليا الركن الأعظم للحج بالوقوف بصعيد عرفات، وسط أجواء إيمانية وروحانية رائعة. واكتمل وصول الحجيج إلى صعيد عرفات مع الساعات الأولى، من صباح اليوم الثلاثاء، وهناك من تقدم مباشرة إلى صعيد عرفات، وهناك من توجه أمس الاثنين إلى صعيد منى لقضاء التروية بها قبل الصعود لعرفات، اقتداءً بسنة النبي صل الله عليه وسلم؛ ليكتمل وفد الرحمن اليوم على صعيد عرفات، وقد علت الحناجر بالتكبير والتهليل والتلبية. وجاء يوم عرفة وسط أجواء شديدة الحرارة وزحام في شوارع عرفات، وبذلت السلطات السعودية جهودا كبيرة للتسهيل على الحجاج، وتنظيم عمليات تصعيد الحجيج، كما نشرت مبردات المياه وخراطيم لرش المياه بشوارع عرفات للتخفيف من حرارة الجو. واستمرت بعثة الحج السياحي، برئاسة سامية سامي، رئيس الإدارة المركزية للشركات بوزارة السياحة والآثار ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، في حالة استنفار عام منذ أمس بين لجانها، حيث قامت البعثة ولجانها بمتابعة عمليات تصعيد حجاج شركات السياحة منذ عصر أمس إلى صعيد عرفات مباشرة، وشكلت رئيس البعثة غرفة عمليات مركزية من قيادات وأعضاء البعثة لتتابع على مدار الساعة مع لجان البعثة، التي انتشرت طوال أمس بين مخيمات الحجاج بصعيد عرفات، وتستعد تلك اللجان للانتقال إلى مشعري مزدلفة ومنى مع آخر ضوء من يوم عرفة. شارك في متابعة تلك اللجان كل من سيد خاطر مدير عام السياحة الدينية بوزارة السياحة والآثار، ومحمود عبدالرازق مدير عام النقل السياحي بالوزارة، وناصر تركي عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، وأحمد إبراهيم، وهشام آمين عضوي اللجنة العليا، وعضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة. وأكدت سامية سامي، رئيس بعثة الحج السياحي، أن البعثة شكلت 12 لجنة فرعية، تم توزيعها بين مخيمات حجاج السياحة البالغ عددهم 16 ألفا و100 حاج، موضحة أن تلك اللجان ضمت مفتشين ذوي خبرة للتدخل لحل أي مشاكل بجميع مستويات الحج السياحي الثلاث "5 نجوم أو بالرحلات الاقتصادية، والبري". وأوضحت رئيس بعثة الحج السياحي، أن تلك اللجان قدمت تقريرا على مدار الساعة منذ بدء تصعيد الحجاج إلى عرفات لأداء الركن الأعظم للحج. وأشارت إلى أن أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، تابع مع البعثة عمليات تصعيد حجاج الشركات، وطلب موافاته بتقارير طوال اليوم بأحوال الحجاج، كما وجه البعثة بالاستمرار في متابعة الحجاج في النفرة وطوال أيام التشريق، وضرورة ملازمتهم بالمشاعر المقدسة والتدخل الفوري لحل أي مشاكل تواجههم. وأوضحت سامية سامي، أن عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات سارت بسهولة ويسر في ظل خبرة الشركات وتوافر سيارات حديثة والتنظيم الدقيق لعملية التصعيد، وقالت إن جميع مخيمات السياحة بعرفات المانية الصنع مقاومة للحرائق ومزودة بأجهزة تكييف نظرا لحرارة الجو، وفي أماكن قريبة من النفرة وبعيدة عن مخرات السيول، مشيرة إلى وجود بعض السلبيات التي سارعت البعثة ولجانها بحلها فورا. وأكدت أن البعثة سوف تتواصل على مدار الساعة مع جميع لجانها المنتشرة بين أماكن إقامة الحجاج طوال أيام المشاعر المقدسة، وتم تكليف رؤساء اللجان بإخطار البعثة أولا بأول بأي تطورات مع تكليفهم بالتدخل الفوري لحل أي مشاكل تواجه الحجاج. وحول أحوال يوم عرفات، أوضح أحمد إبراهيم، عضو بعثة الحج السياحي وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة ولجنة تسيير أعمال غرفة الشركات، أن عملية تصعيد الحجاج من خلال شركات السياحة تمت بنجاح كبير ودون مشاكل، موضحا أن ذلك تم بفضل التسهيلات الكبرى والجهود التي تبذلها السلطات السعودية في تنظيم الحج، بجانب الخبرة الكبيرة للشركات في تنظيم الحج، مؤكدا أن هناك التزام من أغلب المطوفين بالخدمات المتفق على تقديمها للحجاج، إلا أن هناك بعض السلبيات التي ظهرت وتدخلت البعثة لحلها فورا. وأوضح أن أهم تلك المشاكل، وجود مجموعة صغيرة من حجاج الشركات لم يجد لهم مكانا بالمخيمات المخصصة لها، وذلك بسبب دخول بعض حاملي التأشيرات الأخرى إلى المخيم، وعلى الفور تدخلت البعثة وتم الاتصال بوزارة الحج السعودية التي تدخلت فورًا، وألزمت المطوف بتوفير مخيم بديل بكامل الخدمات تم تسكين المجموعة به، كما وجه أحمد إبراهيم الشكر إلى وزارة الحج السعودية لتعاونها في حل جميع المشاكل. وشدد عضو البعثة، على أنه سيتم تقييم أداء جميع المطوفين، واتخاذ إجراءات مشددة مع المقصرين منهم. وحول المشاكل الأخرى، التي تم حلها أكد أحمد إبراهيم، أنها المشاكل المعتادة في مثل هذا اليوم، خاصة تعطل بعض أجهزة التكييفات بسبب حوارة الجو الشديدة، وتم استبدالها فورا. من ناحية أخرى، تستعد بعثة الحج السياحي، وشركات السياحة، لنفرة الحجيج من عرفات إلى مشعر منى بعد أذان المغرب، وتضم النفرة حوالي 400 أتوبيس للحج الخمس نجوم والاقتصادي، بجانب حوالي 120 أتوبيس مرافقة للحج البري، وجميع السيارات موديلات حديثة ومزودة بأدلاء لإرشاد السيارت إلى أفضل الطرق خلال النفرة والتحرك بالمشاعر. وتابع سيد خاطر، مدير عام السياحة الدينية بوزارة السياحة والآثار، أن تلك السيارات تتنوع ما بين الأتوبيسات والميني باص، وسيارات ليموزين ببعض برامج الحج الفاخر، وأضاف أن البعثة تواصلت مع شركات النقل التي تعاقدت معها الشركات لتوفير سيارات بمواصفات معينة لنفرة الحجيج، والتأكد من الالتزام بكل المواصفات التي تم الاتفاق عليها في السيارات. وأشار هشام أمين، إلى أن البعثة سوف تستمر في متابعة أحوال الحجاج في مشعر مزدلفة ومتابعتهم حتى وصولهم إلى مخيماتهم بمشعر منى لاستكمال مناسك الحج، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية خلال عملية النفرة؛ حفاظا علي سلامة الحجاج. وأضاف، أن البعثة سوف تتواصل مع رؤساء تضامنات شركات السياحة؛ للاطمئنان على استمرار تقديم الخدمات المتميزة للحاج والتزام المطوفين بالخدمات المتفق عليها معهم في مشعر منى والتدخل الفوري عند حدوث أي تقصير في حق الحجاج. ومن جانبه، أكد ناصر تركي عضو اللجنة العليا وعضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أن الشركات نجحت في وجود سيارتها في مواقف أتوبيسات ملاصقة لمخيمات الحجاج لراحتهم وسرعة نفرتهم الي مزدلفة، كما تم التأكيد على وجود عدد من المشرفين ذوي الخبرة لإرشاد السيارات إلى أماكن المخيمات ووصولهم إليها بسلام. واستكمل تركي، أن الجميع من وزارة وغرفة وشركات حريصة على السمعة المتميزة للحج السياحي، منذ سنوات ولن تسمح بأي مساس بحقوق الحجاج ولا سمعة الشركات، مشددا على أن الجميع يتعاون في تحقيق هذا الهدف.