قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الإثنين، إن روسيا تعتزم الاحتفاظ بوجودها العسكري، الذي يتركز بدرجة كبيرة حول مجموعة فاجنر الروسية الخاصة، في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى. وخلال حديث للتلفزيون الرسمي، قال لافروف، إنه بناء على طلب حكومتي البلدين "يعمل عدة مئات من الأفراد العسكريين في جمهورية أفريقيا الوسطى، دعونا نقول كمعلمين، وهذا العمل سوف يستمر". كما اعترف لافروف أن معظم الأفراد العاملين في جمهورية أفريقيا الوسطىومالي مرتبطين بمجموعة فاجنر، التي شنت تمردا مفاجئا في جنوبروسيا وتقدمت لبعض الوقت صوب موسكو مساء السبت الماضي. وقال لافروف، إن التكهنات بأن روسيا قد تنهي وجودها العسكري في أفريقيا هي دعاية غربية. واتهم وزير الخارجية الروسي أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأنها كانت على علم باستعدادات يفجيني بريجوجين قائد مجموعة فاجنر للإطاحة بالحكومة الروسية لكنها أخفت الأمر عن موسكو "على ما يبدو أملا في نجاح الانقلاب". وقال لافروف، إنه في الوقت نفسه، كانت هناك إشارات دبلوماسية على أن الولاياتالمتحدة لم تتورط في محاولة الانقلاب. وأشار لافروف، إلى أن السفيرة الأمريكي لدى موسكو لين تراسي أبلغت الممثلين الروس خلال الأزمة بمخاوف الولاياتالمتحدة على سلامة الترسانة النووية الروسية الضخمة. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة ليست متورطة في التمرد.