وصل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إلى ليتوانيا اليوم الاثنين؛ لمتابعة مناورة مشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) باسم "عاصفة جريفين" بين الجيشين الألماني والليتواني. ونقلت ألمانيا ألف جندي و300 دبابة من لواء المشاة الآلي 41 "فوربومرن" إلى ليتوانيا، حيث يتدربون على الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف الناتو. وتقع منطقة التدريب في بابراده على بعد أقل من 200 كيلومتر من منطقة كالينينجراد الروسية. وينضم بيستوريوس إلى الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج وسفراء مجلس شمال الأطلسي، وهي أهم هيئة لصنع القرار في الناتو، في مراقبة المناورات. كما سيحضر المناورات الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسودا ووزير دفاعه أرفيداس أنوشاوسكاس. وسيجتمع بيستوريوس وأنوشاوسكاس لإجراء محادثات في العاصمة فيلنيوس قبل زيارة القوات المشاركة في التدريبات. ومن المرجح أن يكون الوضع في روسيا بعد انتفاضة قوات مجموعة "فاجنر" موضوعا للنقاش. ولم تعلق الحكومة الألمانية حتى الآن على الأحداث. ومن المتوقع أيضا أن يناقش وزيرا الدفاع الاستعدادات لقمة الناتو في فيلنيوس المقرر عقدها بعد ثلاثة أسابيع تقريبا، حيث سينظر القادة في كيفية تقريب أوكرانيا من الناتو. ومن المرجح أن تناقش القمة تعديل هدف الناتو المتمثل في أن تنفق كل دولة من الدول الأعضاء ما لا يقل عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع. ولا تزال العديد من دول الناتو، بما في ذلك ألمانيا، بعيدة حتى الآن عن تحقيق هذا الهدف. ومن المنتظر أن يناقش الوزيران كيفية تأمين حدود الناتو الأقرب إلى روسيا بشكل أفضل. وقد دعا ناوسودا بالفعل إلى مزيد من التعزيز للجناح الشرقي لحلف الناتو بعد انتفاضة فاجنر. وهذه المرة الثالثة التي تجرى فيها مناورات من هذا القبيل. ومن المقرر أن تستمر المناورات الحالية حتى 7 يوليو المقبل. وتريد الحكومة الليتوانية من ألمانيا نشر لواء بشكل دائم في الدولة الواقعة في شرق أوروبا، لكن برلين تفضل إرسال قوات إلى هناك بانتظام لإجراء التدريبات.