اطمئن اللواء علاء الأحمدى رئيس بعثة الحج الرسمية، يرافقه رؤساء البعثات الرسمية وهم سامية سامى رئيسة بعثة الحج السياحى، وأيمن عبدالموجود رئيس بعثة حج الجمعيات، بالإضافة إلى ممثلى البعثات المتخصصة مثل الصحة والأوقاف، على الترتيبات بمخيمات منى وعرفات لاستقبال حوالى 40 ألف حاج مصرى "قرعة - سياحة - جمعيات". وتبين توافر كل الخدمات للإقامة والإعاشة، وأن جميع المخيمات مزودة بأجهزة تكييف مركزية بالإضافة إلى المراوح وكولديرات المياه المثلجة ووجود عدد كاف من دورات المياه التى تم إعادة صيانتها لتكون جاهزة للاستخدام خلال وقفة عرفات و طوال أيام التشريق فى منى. شدد رئيس البعثة خلال جولته على مخيمات الحجاج المصريين بالتنبيه على ممثلى البعثات النوعية بضرورة الالتزام بالإعداد المخصصة فى كل مخيم وعدم السماح لأى أفراد خارج المخيم بالدخول حتى لاتكون هناك أى مضايقات لضيوف الرحمن طوال فترة أداء المناسك بجانب الاهتمام بالرعاية الطبية للمرضى وكبار السن من خلال التواجد الدائم للأطقم الطبية التابعة للبعثة بالأماكن المحددة فى منى وعرفات على أن تكون هذه الأماكن معروفة لدى جميع المشرفين ببعثات الحج النوعية لإرشاد أى حاج بالتوجه إليها فى حالة الضرورة. وأكد الأحمدي، أنه اطمئن بنفسه على توافر كل الخدمات الموجودة بالمخيمات وفقا للتعاقدات المبرمة، ذاكرا أنه طالب رؤساء البعثات النوعية للحج بضرورة تقديم أفضل الخدمات للحجاج المصريين خلال فترة إقامتهم بالمشاعر المقدسة فى منى وعرفات. كما تابع رئيس البعثة نتائج التجربة العملية لحركة السائقين على المسارات الجديدة للحجاج المصريين لسرعة الوصول إلى المخيمات بالمشاعر المقدسة مع توفير أماكن انتظار للأتوبيسات فى أقرب نقطة للمخيم؛ بهدف تسهيل عودة الحجاج خلال النفرة إلى مزدلفة مساء اليوم ثم التوجه إلى منى لاستكمال باقى مناسك الحج. وفى بعثة الحج السياحة، التقت سامية سامى رئيسة البعثة أعضاء لجان المتابعة سواء المتواجدين فى مكة أو القادمين من المدينةالمنورة ومنافذ الوصول البرية والجوية حيث تم خلال اللقاء مراجعة مهمة كل عضو فى البعثة وإعادة تشكيل لجان ميدانية تتولى الإشراف على عمليات التصعيد والنفرة والإقامة بمنى طوال أيام التشريق على أن تقوم هذه اللجان بالمرور الدائم على أماكن تواجد حجاج السياحة وعددهم حوالى 16 ألفا و100 حاج. وأكدت رئيسة البعثة، خلال الاجتماع، ضرورة التزام كل الشركات المنظمة الحج السياحى بمستوى البرامج المعتمدة وفقا لكل مستوى طوال كل مراحل تنظيم رحلة الحج خاصة خلال التواجد فى منى وعرفات التى يكون الحاج خلالها فى احتياج لرعاية شديدة بسبب طبيعة المكان وتفرغ الحاج لأداء المناسك. وحرصت رئيسة بعثة الحج السياحي، على مرافقة اللجان خلال المرور على مخيمات حجاج السياحة بكل مستوياتها (خمس نجوم – اقتصادى – برى) للتأكد من توافر الخدمات المتفق عليها مع شركات السعودية المقدمة للخدمات والاستماع لآراء الحجاج حول مستوى هذه الخدمات. وأبدت سامية سامى اهتماما خاصا بحجاج المستويين البرى والاقتصادى باعتبارهما يمثلان أكثر من 70% من حصة تأشيرات الحج السياحى بالإضافة إلى مستوى الخدمات المتميز وبأسعار منخفضة خارج المنافسة. وأكد كل من أحمد إبراهيم وهشام أمين عضوا اللجنة العليا للحج والعمرة، أن ممثلى غرفة شركات السياحة فى تواصل دائم مع مندوبى الشركات المنظمة للحج السياحى هذا العام وعددها 1483 شركة لإرشادهم بأى معلومات جديدة تخص تحركات ضيوف الرحمن خلال تواجدهم بالمشاعر المقدسة مع ضرورة الحفاظ على مستوى الخدمات التى يتميز بها الحج السياحى والتى بسببها يتزايد الإقبال على هذا النوع من الحج عاما بعد الآخر، وذكروا أنه على الشركات أن تراعي هذه الحقائق وتبذل كل ما فى وسعها من أجل راحة الحجاج وتهيئة كل الظروف لأداء المناسك بكل سهولة ويسر، مؤكدين أن خدمة ضيوف الرحمن شرف لأصحاب الشركات وأنهم ملتزمون بتقديم أفضل الخدمات واحترام التعاقدات. وأكد ناصر تركى عضو اللجنة العليا للحج والعمرة أن منظومة الحج السياحى يتم تطويرها بشكل مستمر منذ بدء تنظيم هذا النوع من الحج فى ثمانينيات القرن الماضى. وأشاد بجميع قيادات القطاعين الرسمى والخاص الذين تولوا هذا الملف حيث ترك كلا منهم بصمة واضحة للوصول الى المستوى الراقى والمتميز الذى يتمتع به حجاج السياحة فى هذه المرحلة. ومن جهة أخرى تبدأ مساء غدا نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة حيث يقوم ضيوف الرحمن بصلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا بالإضافة إلى جمع الحصوات لاستخدامها فى عملية الرجم عقب المبيت بمزدلفة حتى صلاة الفجر ثم التوجه إلى منى لاستكمال باقى مناسك الحج المتمثلة فى رمى الجمرة الكبرى فى أول أيام التشريق ثم الحلق أو التقصير وطواف الإفاضة والسعى بين الصفا والمروة. ويحرص معظم الحجاج على البقاء والمبيت بمنى على مدى أيام التشريق الثلاثة قبل العودة إلى مكة لإتمام مناسك الحج ومنهم من يعود إلى بلاده وآخرون إلى المدينةالمنورة لزيارة قبر الرسول والاستمتاع بالصلاة فى المسجد النبوى الشريف.