اتهم رئيس مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجن، الجمعة، الجيش الروسي بشن قصف على قواته ما تسبب بسقوط عدد "كبير"، متوعداً ب"الانتقام" رداً على هذا القصف الذي نفاه الجيش الروسي. وقال بريجوجن في تسجيل صوتي على تطبيق "تليجرام" إن "شر القيادة العسكرية الروسية يجب إيقافه"، متهماً وزير الدفاع سيرجي شويجو ب"إصدار الأمر بقصف قواته"، على حد قوله. ولفت بريجوجن في تصريحات سابقة إلى أن المبررات التي استند إليها الكرملين للحرب الأوكرانية "مبنية على أكاذيب لفقها خصومه الأزليون في قيادة الجيش"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ورفض بريجوجن للمرة الأولى المبررات الروسية الأساسية للحرب، التي بدأت في 24 فبراير 2022، وذلك في مقطع فيديو نشره مكتبه الإعلامي على تطبيق "تليجرام". وقال بريجوجن: "لم يكن هناك أي شيء غير عادي يحدث في يوم 24 فبراير، تحاول وزارة الدفاع خداع المجتمع والرئيس وتحكي لنا قصة عن عدوان أوكراني غريب وبأن أوكرانيا كانت تخطط لمهاجمتنا هي وحلف شمال الأطلسي بأكمله"، واصفاً الرواية الرسمية بأنها "قصة جميلة". وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية قصف معسكرات المجموعة، التي لعبت دورا بارزا في التقدم الروسي داخل أوكرانيا. وقالت الوزارة للصحفيين إن "المعلومات التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي بشأن الضربة التي شنتها القوات المسلحة الروسية على المعسكرات الخلفية العسكرية الخاصة لمجموعة فاجنر كاذبة"، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية الإخبارية. وأضاف الوزارة أن "جميع الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرت على منصات التواصل الاجتماعي نيابة عن بريجوجين بشأن الضربة المزعومة لا تتوافق مع الواقع وهي استفزاز إعلامي".