رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ما أثاره الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بشأن جواز الأضحية بالطيور. وقال خلال تصريحات لفضائية «الشمس»، صباح الخميس، إن هذا الكلام خاطئ جملة وتفصيلًا، موضحًا أن الله – سبحانه وتعالى - جعل الشعائر العبادية للمسلمين «بهيمة الأنعام»، وهو ما دلت عله سورة الحج وكذلك سورة الكوثر. ولفت إلى أن النحر يكون للإبل والبقر والجاموس، مضيفًا: «المنقول من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وإجماع العلماء في كل مكان وزمان، أن الأضحية والعقيقة والهدي بالنسبة لأعمال الحج في ظروف معينة، إنما من الأنعام». ونوه أن «الأنعام هي: الإبل والبقر والجاموس والغنم والماعز فقط، ولا يجوز الأضحية أو العقيقة أو الهدي بدون تلك الأنواع»، لافتًا إلى أن «الترويج بأن الأضحية من الطيور والأرانب، كلام شاذ وضعيف ومرجوح». واستطرد: «هذا الكلام أربأ أن نشغل به؛ لأننا حينما نستنبأ الحياة التطبيقية للنبي محمد في هذا الباب من العلم، نجد أن النبي – صلى الله عله وسلم – ذبح كبشين أملحين أقرنين، وقال هذا عن محمد وآله وعن فقراء المسلمين إلى يوم القيامة». واختتم: «المنقول عن النبي والخلفاء الراشدين والصحابة والعلماء والدعاة في كل زمان ومكان، إنما الأضاحي والعقيقة من الأنعام فقط، والقول بغير هذا مرفوض شكلًا وموضوعًا». وكان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قد علق على المثار خلال الأسابيع الماضية، حول تقسيط ثمن الأضحية والاقتراض لأداء فريضة الحج، قائلًا إن «أصل الاقتراض مشروع لكن الأمر متعلق بالرشد». وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، إنه يتفهم اقتراض الشخص لأداء فريضة الحج للمرة الأولى في حياته، مشيرًا إلى أن حكم الأضحية مختلف فيه. ولفت إلى أن بعض المذاهب ترى أن الأضحية سنة، بينما يراها البعض الآخر واجبة وليست فريضة، قائلًا إن «حكم الاقتراض من أجل التضحية يرجع إلى الغرض من الأضحية». ودعا إلى نشر ثقافة الأضحية بالطيور، بدلًا من نشر ثقافة الاستدانة وغلاء الأسعار بالتقسيط، معقبًا: «هذا رأي فقهي موجود لبلال بن رباح وابن حزم الظاهري، وأتحدى أي شخص يقول إن اتباع هذا الرأي باطل».