شحاتة: زيادة فى المعروض بعد طرح التجار الكميات المخزنة خوفا من استمرار انخفاض الأسعار أبو صدام: سعر طن الشعير سينخفض ل10 آلاف جنيه توقع عدد من التجار والمزارعين، استمرار تراجع أسعار الأرز فى الأسواق المحلية خلال الفترة القادمة، مع اقتراب حصاد المحصول الجديد فى شهر سبتمبر المقبل، ما سيساهم فى توفير معروض بشكل أكبر، موضحين أن الأسعار شهدت انخفاضات كبيرة خلال الأيام الماضية نتيجة لوفرة المعروض وخروج المخزون لدى التجار والفلاحين إلى الأسواق. قال رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن أسعار الأرز ستنخفض مع حصاد المحصول الجديد فى شهر سبتمبر المقبل، لكنه رفض توقع نسبة الانخفاض، خاصة أن هناك متغيرات كثيرة تتحكم فى الأسعار، «فمثلا إذا ارتفعت أسعار الذرة قد يدفع ذلك الفلاح إلى استخدام الأرز كعلف للمواشى». وأوضح أن أسعار الأرز انخفضت خلال الأيام الماضية مع استقرار المعروض فى الأسواق، و«لن ترتفع مرة أخرى»، خاصة مع استيراد الحكومة كميات كبيرة من الأرز، بالإضافة إلى ظهور المخزون لدى المنتجين، للتخلص منه قبل حصاد المحصول الجديد، مشيرا إلى سعر الطن الشعير انخفض حاليا إلى ما يتراوح بين 13 و14.5 ألف جنيه، ويتراوح سعر الأرز الأبيض بين 18 و20 ألف جنيه للطن، منخفضا بنسبة 40% مقارنة بالأسابيع الماضية. وأضاف شحاتة، أن المساحة المنزرعة بالأرز ارتفعت هذا الموسم بما يتراوح بين 20 و25% مقارنة بالعام الماضى، ما سيساهم فى زيادة الإنتاج بنفس النسب. كذلك توقع عمرو الهياتمى نائب رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، استمرار تراجع أسعار الأرز مع حصاد المحصول الجديد، ليصل سعر طن الشعير إلى ما يتراوح بين 12 و13 ألف جنيه، ويصل سعر الطن الأرز الأبيض إلى 16 ألف جنيه، متوقعا ارتفاع الكميات المنتجة من الأرز هذا الموسم مع زيادة المساحات المنزرعة. من جانبه قال مصطفى النجارى، رئيس لجنة الأرز والحبوب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن منحنى أسعار الأرز يتجه نحو الانخفاض خلال الفترة القادمة، نظرا لتراجع أسعار الدقيق والمكرونة بعد نشاط البورصة السلعية، ولكن لا أحد يمكن أن يتوقع نسبة التراجع، مشيرا إلى أن السلع ترتبط ببعضها حسب سلة الغذاء والاستخدامات، مؤكدا أن الفترة الحالية آخر فرصة لمن لديه أرز أن يخرج المخزون ويبيعه، قبل مزيد من الانخفاض فى الأسعار. وتوقع النجارى أن تصل كميات الأرز الشعير فى موسم الحصاد المقبل إلى ما يتراوح بين 7 و8 ملايين طن، بما يعادل 3.5 إلى 4 ملايين طن أرز أبيض، الأمر الذى سيعزز المخزون الاستراتيجى لفترات طويلة، لافتا إلى وجود أرصده من الأرز المحلى والمستورد تكفى الاحتياج لأكثر من 3 شهور، مضيفا أن سعر الأرز يتراوح الآن بين 23 و24 جنيها بينما الانخفاض يقارب 25%. من جانبه توقع حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، انخفاض أسعار الأرز بشكل أكبر بعد عيد الأضحى كلما اقترب موسم الحصاد، خاصة أن هناك موجة من الانخفاض تشهدها أسعار جميع المنتجات الغذائية البديلة للأرز مثل المكرونة، متوقعا أن يصل سعر طن الأرز الشعير وقت الحصاد إلى ما يتراوح ببن 8 و10 آلاف جنيه. وأوضح أبو صدام، أن أسعار الأرز شهدت انخفاضا كبيرا فى الأسواق المحلية خلال الأيام الماضية، نتيجة قرب موعد حصاد المحصول الجديد، ما دفع التجار لتصريف المخزون لديهم خوفا من انخفاض سعره بشكل أكبر مع دخول المحصول الجديد، بالإضافة إلى ضخ الحكومة كميات كبيرة من الأرز فى المجمعات الاستهلاكية لمنع الاستغلال والضغط على التجار للحد من ارتفاع الأسعار الذى شهدته الأسواق خلال الفترة الأخيرة، مع استيراد كميات كبيرة من الأرز لطرحها بالسوق، ما ساهم فى توفير معروض جيد. كما توقع أبو صدام، ارتفاع مساحات زراعة الأرز بنحو 400 ألف فدان هذا الموسم، مع إقبال الفلاحين على زراعته بعد ارتفاع أسعاره، موضحا أن المساحة المحددة من الحكومة لزراعة الأرز هى مليون و75 ألف فدان، لكن من المتوقع أن ترتفع المساحة بالمخالفة إلى أكثر من 1.5 مليون فدان.