تمكن الجيش الكوري الجنوبي من انتشال جزء غارق من صاروخ فضاء كوري شمالي منكوب من البحر الأصفر، وفقا لما قاله مسؤولون اليوم الجمعة، في ختام عملية إنتشال استمرت لأسابيع كان يعوقها ضعف الرؤية تحت الماء، والتيارات السريعة وعقبات أخرى. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن هيئة الأركان المشتركة أنه تم رفع الحطام ، الذي كان يعتقد في البداية أنه المرحلة الثانية من الصاروخ، في الساعة 8:50 من مساء الخميس بتوقيت كوريا (1150 بتوقيت جرينتش )، وسط توقعات بأن استكشافه قد يسلط الضوء على التقدم الذي أحرزته كوريا الشمالية في برنامجها لتطوير الصواريخ بعيدة المدى. يشار إلى أن كوريا الشمالية أطلقت في 31 مايو الماضي ما زعمت أنه صاروخ "تشوليما -1" الجديد الذي يحمل قمر الاستطلاع العسكري "ماليجيونج -1"، لكنه سقط في البحر لفشل تشغيل محرك المرحلة الثانية، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية. وفي نفس اليوم، حدد الجيش الكوري الجنوبي موقع الحطام بعد سقوطه في الماء على بعد حوالي 200 كيلومتر غرب جزيرة إيوتشونج الغربية. لكنه هبط إلى القاع على عمق 75 مترا بسبب وزنه الثقيل جزئيا. وقدر الجيش الكوري الجنوبي في البداية أن طول الحطام يبلغ حوالي 15 مترا، أي نصف طول الصاروخ بأكمله، وهو ما تسبب في ارتفاع التوقعات بأن تحليل الحطام يمكن أن يساعد في توضيح المدى الذي وصلت إليه تكنولوجيا الصواريخ الكورية الشمالية. وسيجري نقل الجزء الذي تم انتشاله من الحطام إلى الأسطول الثاني للبحرية في بيونجتيك، على بعد 60 كيلومترا جنوب سول. وتعتزم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اجراء عمليات تحليل مشتركة للحطام على النحو المتفق عليه خلال محادثات وزيري دفاع البلدين على هامش منتدى أمني سنوي عقد في سنغافورة في وقت سابق من هذا الشهر. ويواصل الجيش الكوري الجنوبي عمليات البحث عن أجزاء إضافية من حطام الصواريخ الفضائية، وفقا لهيئة الأركان المشتركة.