يعقد البرلمان اللبناني، اليوم الأربعاء، جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وتأتي تلك الجلسة بعد ما يقرب من عام من الفراغ الرئاسي، وفشل كل الجلسات التي سبقتها في التوصل لقرار بشأن انتخاب الرئيس. وينتظر أن يتم حسم انتخاب الرئيس في تلك الجلسة، حيث إنه لم يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 11 جلسة نيابية مخصصة لهذا الشأن. ودعت أطراف دولية، لاغتنام تلك الفرصة للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وينحصر السباق نحو الرئاسة اللبنانية بين مرشحين، أولهما جهاد أزعور وزير المالية السابق، والمسئول الحالي بصندوق النقد الدولي، الذي رشحته التيارات المعارضة. - رحلة أكاديمية ولد جهاد أزعور في 4 مايو 1966، ويحمل الدكتور أزعور درجة الدكتوراه في العلوم المالية الدولية، ودرجة علمية عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، وكلاهما من معهد الدراسات السياسية في باريس. وقام بأبحاث حول الاقتصادات الصاعدة واندماجها في الاقتصاد العالمي، حين كان زميلا لما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد، وللدكتور أزعور عدة كتب ومقالات منشورة حول القضايا الاقتصادية والمالية، كما أن لديه خبرة طويلة في التدريس، بحسب الموقع الرسمي لصندوق النقد الدولي. - صندوق النقد الدكتور جهاد أزعور، هو مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، حيث يشرف على عمل الصندوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز. - تواجد بالحكومة اللبنانية وسبق لأزعور مشاركته بالمشهد السياسي لللبناني، إذ شغل الدكتور أزعور منصب وزير المال اللبناني من عام 2005 وحتى 2008، وهي الفترة التي قام خلالها بتنسيق تنفيذ مبادرات مهمة للإصلاح، منها تحديث النظم الضريبية والجمركية اللبنانية. - عالم الأعمال وبحسب ملفه الشخصي على موقع "لينكد إن"، كان لأزعور تجارب في عالم المال والأعمال، إذ تولى عدة مناصب في القطاع الخاص، منها عمله في شركة ماكينزي وبوز آند كومباني، حيث كان نائبا للرئيس والمستشار التنفيذي الأول، وقبل انضمامه إلى الصندوق في شهر مارس عام 2017، كان مديرا شريكا في شركة إنفنتيس بارتنرز للاستشارات والاستثمار.