العملية تمت بمشاركة خبراء ومتخصصين في تحنيط الكائنات البحرية بمعهد علوم البحار فرع الغردقة أنهى معهد علوم البحار فرع البحر الأحمر، عملية تحنيط سمكة قرش النمر الشهيرة، والتي هاجمت سائحا روسيا أثناء سباحته بأحد شواطئ الغردقة الخميس الماضي، بعد صيدها من جانب عدد من الصيادين بالغردقة. وأُجريت عملية التحنيط بإشراف من الدكتور هاشم مدكور، عميد المعهد والدكتور أحمد وهب الله وكيل المعهد. وقال الدكتور أشرف صديق المتخصص في المصايد البحرية بمعهد علوم البحار، للشروق، إن سمكة قرش النمر كانت في مرحلة الحمل حتى خروج ولادة صغارها، وتستغرق من 15 إلى 16 شهرا، وتعد هذه السمكة ثاني أخطر أسماك القرش على الإنسان بعد القرش الأبيض، وهي موجودة في البحر الأحمر بأعداد قليلة وتعيش في أعماق قد تصل إلى 600 متر، ومن المعروف عنها الخروج للشواطى، ومن الممكن أن تصطاد فرائسها في عمق أقل من مترين. وأوضح صديق أن التشريح يضم جزءا هاما للمتخصصين، وهو كبد السمكة الذي يمثل جزءا كبيرا من تجويف السمكة، وكان وزنه في السمكة الحالية 71 كيلو جراما تستخدمه السمكة في الارتفاع والنزول في عمود المياه إلى جانب وظائفه الأخرى، مضيفا أن مدة التشريح بلغت نحو 3 ساعات؛ لإخراج الأعضاء وفحصها والاحتفاظ ببعض الأجزاء. وتكون فريق التحنيط من رضا جودة وعلام إسماعيل ورزقاوي محمد وعبدالحميد عبد الوهاب وأحمد الليبي وعبدالكريم رشوان. وقال الدكتور أحمد وهب الله مدير المعهد القومي لعلوم البحار بالبحر الأحمر، إن السمكة يبلغ طولها نحو 3 أمتار و25 سم، ووزنها 500 كيلو جرام، ويبلغ عمرها نحو 8 سنوات وهي أنثي. وأضاف أن عملية التحنيط تمت بانتزاع الأحشاء وتشفية اللحم والتخلص البيئي منها حتى يتم يتحلل اللحم، ثم يعاد بناء الهيكل مرة، وبعد تمليح الجلد وحشو الجسم بنشارة الخشب يعاد تركيبه على الشكل الذي كان عليه من قبل لعرضه بمتحف المعهد العلمي. من جانبه، أكد الدكتور أمجد شعبان المتخصص وأستاذ أسماك القرش بالمعهد القومي لعلوم البحار، أنه تم تشريح السمكة وتفريغها من اللحوم والأحشاء قبل عملية التحنيط: لعرضها في متحف التحنيط بالمعهد. ولفت إلى استخدام كميات من ملح الطعام ونشارة الخشب ومادة البوركس التي تمنع العفونة وتمتص الدماء والسوائل والدهون.