ضربت أسرة محمد قاسم بمدينة الطور في محافظة جنوبسيناء، نموذجًا للأسرة الداعمة لتفوق أبنائها مما كان له أثر كبير في تحديد مستقبل الأبناء، وحافزًا وداعمًا لهما على التفوق. فقد حصدت الطالبة رفيدة محمد متولي إبراهيم قاسم، المركز الثاني على مستوى المحافظة بالشهادة الإعدادية الأزهرية بمجموع 487 درجة بنسبة 99.3 %، بينما حققت شقيقتها ريماس محمد متولي إبراهيم قاسم المركز الأول على مستوى المحافظة بمجموع 550 درجة بنسبة 100%. وقالت الطالبتان رفيدة وريماس، إن لوالديهما دور هام في تفوقهما، فوالدتها كانت تنظم وقت المذاكرة، وتراجع معهم الدروس، وتشجيعهم وتحفيزهم على مذاكرة دروسهم أولا بأول، إضافة إلى تهيئة الجو المناسب. وأوضحا أن والدهما كان يقوم بدور الناصح، والمرشد والدليل التعليمي لهم؛ لكونه معلمًا لغة عربية، وصاحب خبرة واسعة بنوعية أسئلة الامتحانات، إضافة إلى الدعم المعنوي المستمر لهما. وأكدا أن دعم والديهما لم يقتصر على الدعم التعليمي فقط، بل شجعوهما على تنمية مواهبهم، وهي القراءة، والخط، والتنس، بشتى الطرق، وأن هدفهما نحو التفوق لم يمنعهما من الاستمتاع بالحياة من خلال ممارسة هوايتهما المختلفة. وعن طموحهما، قالا إنهما يريدان أن يصبحوا طبيبتين، لرغبتهما في المساعدة في تخفيف آلام المواطنين، والوقوف بجانب الفئات الأكثر احتياجًا. وحرصا على تقديم الشكر لجميع المعلمين والمعلمات بالمعهد الأزهري؛ لحرصهم الدائم على تحفيزهما وتشجيعهما. وأشارت "رفيدة" إلى أن التفوق يحتاج إلى تنظيم الوقت، ووضع جدول للمذاكرة مع الوضع في الاعتبار المواد التي تحتاج إلى وقت ومجهود أكثر. وبدوره، قال محمد قاسم والد الطالبتين، إن ابنته رفيدة اعتادت التفوق خلال السنوات الماضية؛ لكونها كانت تحصد المركز الأول على مستوى المعهد، وضمن الثلاث الأوائل على مستوى المحافظة في الشهادة الابتدائية. وتابع: "مثلت محافظة جنوبسيناء في مسابقة أوائل الطلبة، وحصلت على المركز التاسع على مستوى الجمهورية"، مؤكدًا أن شقيقتها ريماس تسير على نهجها. وأكد أنه كان دائمًا داعمًا لهما، ويحرص على عدم بث رسائل محبطة لهما، وترك مساحة من الحرية لممارسة هوايتهما في وقت فراغهما، ودعمهم وثقل معرفتهم الدراسية بنماذج عديدة من أسئلة الامتحانات. ومن جانبها، أعربت والدة الطالبتين عن سعادتها بتفوق بناتها، مؤكدة أنها لم تدخر جهدًا لدعمهما منذ بداية الدراسة وحتى نهايتها.