• جمعة وعبدالعال يشهدان أول جمعة بمسجد الظاهر بيبرس بعد افتتاحه أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أن مصر تمتلك أعظم مخزون أثري وتاريخي في العالم، مشيرا إلى اهتمام الدولة بتشييد المساجد الحديثة على نحو ما تم في مختلف المدن الجديدة وفي مقدمتها مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف جمعة في أول جمعة بمسجد الظاهر بيبرس بعد تطويره بحضور محافظ القاهرة خالد عبدالعال، أن الدولة تعتني بالمساجد الأثرية ومساجد آل البيت، وفي خلال عام واحد يأتي تطوير ثالث أكبر مسجد أثري مسجد الظاهر بيبرس بعد التطوير الذي حدث في مسجد الإمام الحسين ومسجد سيدنا عمرو بن العاص بصورة غير مسبوقة، فضلًا عما تم في مسجد السيدة فاطمة النبوية والسيدة رقية. ونوه بأن الدولة بكل مؤسساتها معنية بالحفاظ على مساجدها الأثرية ومساجد آل البيت وعلى تراثها وتاريخها وعمارة بيوتها ويكفي أن نذكر أن مسجد الظاهر بيبرس ظل مغلقًا ما يزيد على مائتي عام خارجًا عن مساره الدعوي، وأعادت الدولة له مساره الطبيعي في إطار حفاظها على تراثها الحضاري والتاريخي والأثري على الوجه الذي يليق بحضارتنا الدينية وتاريخنا المصري. وأكد جمعة أن التطوير الآن يجري على قدم وساق في مسجدي السيدة نفيسة (رضي الله عنها) والسيدة زينب (رضي الله عنها) مع مئات المساجد التي يعاد تطويرها على مستوى الجمهورية، هذه هي مصر وهذا دورنا في عمارة بيوت الله عمارة غير مسبوقة. وأوضح أن مسجد الظاهر بيبرس تم إنشاءه عام 666ه، ثم للأسف الشديد خرج عن مساره الدعوي سنة 1798م، حيث استخدمته الحملة الفرنسية كموقع عسكري لها، ثم جاء عصر محمد علي ليستخدم كمصنع للصابون، ثم جاءت الحملة الإنجليزية وللأسف الشديد أيضًا استخدمته كمذبح للحيوانات، ثم جاء دور الدولة والحكومة في وقتنا الراهن لتعيد إلى هذا المسجد مكانه ومكانته التي أرادها الله (عز وجل) له، بعودته مسجدًا يذكر فيه اسم الله كثيرًا. ونوه بأنه تم إعادة تأهيل وتطوير هذا المسجد على المستوى بتكلفة وصلت إلى نحو 237 مليون جنيهًا، أسهمت فيها وزارة الأوقاف ب60 مليون جنيه من مواردها الذاتية، وأسهمت وزارة السياحة بنحو 150 مليون جنيه، وأسهمت فيها دولة كازاخستان الشقيقة بما يعادل 27 مليون جنيه.