اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة، التابعة ل"حزب الله" النائب حسن فضل الله، أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي لا يمكن أن يتم باعتبارات خاصة، بل من خلال الشراكة الحقيقية، معلنا التمسك بالشراكة الوطنية. وتصريح النائب فضل الله، جاء خلال لقاء سياسي شعبي نظمه "حزب الله"، اليوم الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب بيان صادر عن العلاقات الإعلامية للحزب.
وقال: "لا يمكن تأمين الإنجاز الطبيعي للانتخاب إلا من خلال الشراكة الحقيقية، ونحن متمسكون بهذه الشراكة الوطنية، ونمد يدنا إلى الآخرين من موقع الحرص والسعي لحل المشاكل في البلد، فبالتحدي والمواجهة والاستفزاز لا يمكن فرض رئيس".
وأضاف فضل الله: "الخيار المتاح اليوم للخروج من الوضع الراهن هو الحوار بين الكتل النيابية أو القوى السياسية التي تشكل هذه الكتل النيابية، من أجل التفاهم على رئيس يحظى بنصاب الثلثين وأبغالبية الثلثين إذا أمكن،".
وأشار إلى أن دعوة رئيس مجلس النواب لعقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية تسقط كل الحملات الدعائية والتضليلية التي أطلقها فريق المواجهة، بأنه لن تكون هناك جلسة لأننا لا نضمن نجاح مرشحنا، وهذا الفريق اعتاد على هذا النوع من إطلاق الاتهامات عند كل محطة، وهذا دليل على منهجه في التضليل".
وأوضح أنه لدينا مروحة من الخيارات الدستورية، ونحن نناقش هذه الخيارات مع حلفائنا وأصدقائنا لاتخاذ الموقف المناسب في الجلسة المقبلة.
يُذكر أن ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، كانت قد انتهت في 31 أكتوبر الماضي.
ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي، ولم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد 11 جلسة خصصت لهذا الشأن. ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الجلسة 12 في 14 يونيو الحالي.
ويدعم كل من "حزب الله" و"حركة أمل"، التي يترأسها بري، المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهورية رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، ولا يحظى فرنجية بدعم الكتل النيابية المسيحية الأساسية في البرلمان.
وأعلنت قوى المعارضة، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، قبل أيام، تبنيها ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهورية.