شدد الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، على أهمية الاستماع إلى المستثمرين المحليين، لافتًا إلى أن الأمر لا يعني أخذ الحكومة لما يقوله المجتمع الاستثماري كمسلمات، بل تفنده وترى المصالح به. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين أن المستثمر يهمه وجود قدر من الاستقرار واليقين في المناخ الذي يتعامل فيه. وأكد تأييده للتعديلات الضريبية الأخيرة التي أقرها مجلس النواب منذ أسبوع، موضحًا أنها تساهم في معرفة المستثمر للضرائب التي يدفعها مباشرة، دون النزيف المستمر للرسوم والمدفوعات الأخرى. ولفت إلى أن إطلاق وثيقة سياسة ملكية الدولة خطوة مهمة، لكن المجتمع الاستثماري بحاجة لرؤية مخرجاتها، في شكل أمثلة لتخارج الدولة من بعض مساحات النشاط الاقتصادي. وشدد على أهمية تشجيع القطاع الخاص على دخول قطاعات جديدة دون منافسة من الدولة، منوهًا أن «خروج الدولة ليس الهدف في حد ذاته، بل خلق مناخ تنافسي للقطاع الخاص حتى يعمل بحرية وأمان ودون توجس». وأشار إلى أن «البنية التحتية للاستثمار تحسنت في الفترة الماضية»، مضيفًا: «المستثمرون بحاجة لسعر موحد لصرف الدولار، ودفع الضرائب مع عدم التهديد بمدفوعات مستمرة متناثرة، وعدم وجود منافسة غير متكافئة من الدولة».