استشهد الطفل الفلسطيني محمد هيثم التميمي، صاحب ال 3 أعوام، اليوم الإثنين، متأثرا بإصابته الذي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح، شمال رام الله، وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا". وأعلنت عائلة الطفل الفلسطيني، الذي نقل بعد إصابته يوم الخميس الماضي إلى مُستشفى إسرائيلي عن استشهاده، حيث نقل الناشط بلال التميمي، بأن جثمان الطفل سيتم تسليمه إلى العائلة، مساء اليوم، على حاجز رنتيس غرب رام الله، ليتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي. استهداف الطفل ووالده على باب منزلهما وكان الطفل ووالده هيثم التميمي، البالغ 40 عاما، قد أصيبا بالرصاص الحي، أثناء تواجدهما أمام منزليهما المجاور لحاجز عسكري مقام عند مدخل قرية "النبي صالح"، إثر استهدافهما مساء الخميس. وبعدها نُقل الطفل إلى مستشفى "تل هشومير" الإسرائيلي لخطورة وضعه الصحي، بعد إصابته برصاص الاحتلال في رأسه، فيما نُقل والده إلى أحد مستشفيات رام الله، وظل الطفل يمكث بوضع صحي خطير في وحدة العناية المكثفة في المستشفى، حتى أعلن خبر استشهاده. الوالد يروى تفاصيل الواقعة ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الوالد هيثم التميمي، البالغ 40 عاما، أن الجريمة وقعت بإطلاق أحد قناصة الاحتلال النار تجاه سيارته "دون أي مبرر" فأصيب بالكتف واليد، وطفله الصغير في الرأس. الوالد الجريح نقل حينها إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، أما طفله ولخطورة حالته نقله الاحتلال عبر مروحية إسرائيلية إلى مستشفى "تل هشومير". استهداف "دون مبرر" وقال هيثم التميمي إنه عادة ما تنصب قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل البلدة، التي يقع منزله على مقربة منها، وهو وعائلته تعايشوا مع ما يحدث في المنطقة من مواجهات وإطلاق نار وقنابل غاز من قوات الاحتلال، بحكم التكرار والقرب. وأضاف أن يوم الخميس كان مختلفا، وقوات الاحتلال شددت الإجراءات على الحاجز وأغلقته أمام الداخلين والخارجين، فقد لاحظ أن قوات الاحتلال تحركت إلى داخل البلدة، فاعتقد أنهم يريدون فتح المسار للسيارات الداخلة، وخلال ذلك انتبه إلى سيارة اقتربت من الحاجز والتفت لتعود لأنه كان مغلقا، إلاّ أن الجنود اشتبهوا بها وباشروا في إطلاق النار تجاهها. وقال التميمي: "كنت لحظتها على باب البيت، وتوقعت أن يحدث إطلاق نار عشوائي، فحاولت الابتعاد أنا وابني الذي كان برفقتي داخل السيارة، وما إن تحركت المركبة حتى أطلق الجنود النار عليها، حاولت الرجوع إلى الخلف بالسيارة لكن مرة أخرى أطلق النار عليها". إصابة اخترقت أعلى الأذن واستقرت في الرأس وتابع التميمي: "لم أشعر أنني أصيبت، لكن زجاج المركبة أصيب، التفت للخلف حيث نجلي فوجدته مصابا وملقى على الكرسي الخلفي للمركبة، مضيفا: "تبين أنني أصبت برصاصتين إحداهما في الكتف اليمين اخترقت ونفذت والأخرى شظايا والحمد لله سطحية، أما ابني فأصيب برصاصة اخترقت أعلى الأذن واستقرت في الرأس". الوالد ينفي الرواية الإسرائيلية وأكد التميمي تعمد قوات الاحتلال إطلاق النار تجاه منزله وسيارته دون أي مبرر، نافيا الرواية الإسرائيلية التي تدعي أن مقاومين أطلقوا النار، وقال: "لم نسمع صوت أي تبادل لإطلاق النار، ما جرى فقط أن الجيش أطلق النار تجاه منزلي". وأشار التميمي، إلى أنه "فور تيقنه بإصابة نجله خرج به مسرعا نحو الجيران حيث تم نقلهم بمركبة خاصة لمدخل البلدة، وهناك أعيق خروجهم من الاحتلال، وبعد أن تيقن الجيش بوجود إصابة أحضرت مركبات الإسعاف". وأكد المركز الفلسطيني للإعلام أن المعلومات التي تواردت عليهم خلال الأيام الماضية تحدثت عن استقرار حالة الطفل محمد حتى جاء نبأ استشهاده ثقيلا على العائلة والفلسطنيين.