تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، غدا الأربعاء، اجتماعا خاصا لاستعراض المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر، كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية. وتهدف المبادرة إلى التركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، والتأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف، ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج، وأهداف مصر في التعامل مع التغير المناخي وتحديات البيئة من خلال مشروعات محققة على أرض الواقع. ذلك بالإضافة إلى تعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي، وتمكين جميع محافظات مصر والوصول إلى مختلف الفئات مجتمعيا وجغرافيا، ونشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة، وتمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة، وإدماج جميع أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي. الجدير بالذكر أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، كان قد كرّم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في اليوم العربي للاستدامة، نظرا للجهود المثمرة في مجال التنمية المستدامة وبخاصة مع إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات مصر. ويأتي تنظيم هذا الاجتماع رغبة من جامعة الدول العربية في بحث إمكانية تعزيز التعاون المشترك والشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات العربية العاملة في مجال التنمية المستدامة، ومن ثم إمكانية تعميم المبادرة المصرية على الدول العربية لما لها من أثر بالغ على رفع مستوى وعي المجتمعات العربية بظاهرة تغير المناخ وتحدياتها وبقضايا التنمية المستدامة بشكل عام.