أعربت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني - التي تخشى أن يخسر حزبها "كاديما" الانتخابات حسب استطلاعات الرأي – عن عدم رغبتها في المشاركة فيما سمته ب"حكومة متطرفة" برئاسة بنيامين نيتانياهو زعيم حزب الليكود. وقالت ليفني خلال برنامج في المحطة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي حول الانتخابات إن : "الإدارة التي سيقود بها نيتانياهو هذه الحكومة واضحة ، هناك أصلاً اتفاق مع شاس ، وهو الأمر الذي يعني حكومة متطرفة ، والذي يعتقد أني سأنضم إلى هذه الحكومة مخطيء". وأضافت أن : "حكومة متطرفة ستكون كارثة وطنية" , داعية الناخبين "المترددين إلى التفكير في اليوم الذي سيلي الانتخابات". وأوضحت ليفني أن لدى كل من نيتانياهو وإيهود باراك مشكلة في الشخصية ظهرت خلال توليهما رئاسة الوزراء ، وهو ما جعل كل منهما ينهي فترة رئاسته للوزراء ضعيفا. وحول ما قاله حزب الليكود من أن منصب رئيس الوزراء أكبر بكثير من قدرات ليفني قالت : "ليس كبيرا جدا ولا صغيرا جدا , ولكنه مقاسي"! واعتبرت ليفني أن عملية "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة نجحت ، مؤكدة أنها وراء قرارات العدوان الأخير بدءا من انطلاقها والتوغل البري ورفض وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية إلى رفض الدخول في اتفاقيات مع حماس. وكانت ليفني ترد بذلك على نتائج استطلاع للرأي بثت نتائجه المحطة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي الذي أظهر أن الفارق لصالح المعارضة اليمنية بقيادة زعيم حزب الليكود بنيامين نيتانياهو قد تأكد قبل أسبوعين من الانتخابات العامة , كما أعطى الاستطلاع حزب كاديما 22 نائبا مقابل 29 في البرلمان الحالي , وأعطى حزب الليكود 34 نائبا مقابل 12 حاليا من أصل 120 يتشكل منهم الكنيست. وبفضل دعم الأحزاب الدينية وخصوصا تصاعد أسهم حزب اليمين المتطرف "إسرائيل بيتنا" ستحصل كتلة اليمين على حوالى 70 نائبا من أصل 120. وجاء في الاستطلاع أن هذا الحزب العلماني الذي أسسه مهاجرون من الاتحاد السوفييتي السابق ويتزعمه النائب المتطرف أفيجدور ليبرمان -الذي يدعو إلى اعتماد القوة العسكرية دائما في التعامل مع الفلسطينيين - سيحصل على 16 مقعدا مقابل 11 في البرلمان الحالي , وسيصبح هذا الحزب بذلك القوة السياسية الثالثة متقدما على حزب العمل بزعامة وزير الدفاع إيهود باراك الذي لن يحصل إلا على 13 مقعدا مقابل 19 حاليا. كما أظهر الاستطلاع أن حزب شاس المتطرف - لليهود الشرقيين - سيحصل على 10 مقاعد , ويذكر أنه في أكتوبر حاولت ليفني تشكيل حكومة ولكن المفاوضات لتشكيل ائتلاف حكومي فشلت مع حزب شاس. جدير بالذكر أن الانتخابات العامة في إسرائيل ستجرى في العاشر من فبراير المقبل.