كوريا الجنوبية تنجح في إطلاق الصاروخ الفضائي نوري

طلقت كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، بنجاح الصاروخ الفضائي "نوري" لوضع ثمانية أقمار اصطناعية في المدار المستهدف، محققة بذلك إنجازا آخر لبرنامج الفضاء في البلاد، حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
ونقلت يونهاب عن وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات الكورية والمعهد الكوري لأبحاث الفضاء القول، إن الصاروخ "نوري" الذي يبلغ وزنه 200 طن، انطلق من مركز "نارو" للفضاء في قرية كوهيونج الساحلية الجنوبية في تمام الساعة 0624 مساء ، وأكمل بنجاح تسلسل رحلاته.
وقال وزير العلوم لي جونج هو في مؤتمر صحفي: "بعد نجاح الإطلاق الثاني لنوري العام الماضي والإطلاق الثالث اليوم، أكدنا الأداء المتعلق برحلة نوري، وليس فقط تأكيد موثوقية نوري، ولكن أيضا تأكيد إمكاناتنا في عمليات إطلاق مختلف الأقمار الاصطناعية واستكشاف الفضاء".
وقال أيضا إن القمر الاصطناعي الرئيسي، نكست سات 2- ، أجرى أول اتصال له مع محطة كينج سيجونج الكورية في القارة القطبية الجنوبية.
وأظهر الإطلاق الناجح قدرة كوريا الجنوبية على تشغيل مركبة فضائية لنقل الأقمار الاصطناعية المحمولة إلى المدار المستهدف.
وكانت كوريا الجنوبية قد خططت لإطلاق الصاروخ المكون من ثلاث مراحل أمس الأربعاء، لكن خللا في الكمبيوتر في خزان الهيليوم أجبر البلاد على تأجيل الإقلاع ليوم واحد.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل إطلاق الصاروخ "نوري" بسبب مشاكل فنية، ففي يونيو من العام الماضي، أجلت كوريا الجنوبية الإطلاق الثاني للصاروخ لمدة 5 أيام بسبب خلل فني في جهاز استشعار خزان العامل المؤكسد في الصاروخ.
وفي عام 2022، نجح الصاروخ "نوري" في إرسال القمر الاصطناعي الوهمي إلى مداره المستهدف كما هو مخطط له، لتصبح كوريا الجنوبية الدولة السابعة في العالم التي تطور مركبة إطلاق فضائية يمكنها حمل قمر اصطناعي يزيد وزنه عن 1 طن، بعد روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين واليابان والهند.
وسيستمر مشروع "نوري"، الذي تبلغ تكلفته 2 تريليون وون (52ر1 مليار دولار أمريكي) والذي بدأ في عام 2010، حتى عام 2027، حيث سيتم إطلاق 3 صواريخ إضافية.