أخطأ حكام مباراة إنبى والأهلى، ولكن من منا لا يخطئ؟ وتعرض فريق للظلم، ولكن هل يوجد بيننا من لم يظلم؟ وهل تعرض الأهلى نفسه للظلم فى مباريات سابقة أم لا؟ وهل يصل حجم الخطأ فى اللقاء المثير للجدل إلى خطأ حكم مباراة فرنسا وأيرلندا مثلا عندما لعب تييرى هنرى الكرة بيده وسجل زميله وليام هدفا لتصعد فرنسا للمونديال على حساب المنافس الأيرلندى؟ العبرة فى الحكم على الخطأ هو مدى الرغبة فى تعمد الوقوع فيه ومجاملة طرف على حساب آخر، فهل عندما يخطئ مهاجم فى لعبة سهلة أمام المرمى ويهدر هدفا يكون متواطئا مع المنافس؟ ولذلك أسأل هل قصد سمير محمود عثمان مجاملة الأهلى وهو يتفوق على منافسيه بفارق كبير من النقاط؟ وهل كانت نية مساعديه تسهيل مهمة فوز حامل اللقب باللقاء مهما كانت النتائج؟ وأستطيع الإجابة بكل ثقة بأنه لا يوجد حكم فى العالم يتمنى أن يتعرض لكل هذا الكم من النقد والاتهامات حتى لو كانت له مصلحة حقيقية فى فوز فريق على آخر، وقد تحدث الأخطاء نتيجة جهل وقلة خبرة أو ضعف شخصية عند حكم أو نقص لياقة أو تحت ضغط جماهيرى حتى إن أراد كل أفراد طاقم التحكيم مجاملة الأهلى لن يصل الأمر أبدا للوقوع فى كل هذا الكم من الأخطاء الذى حدث فى اللقاء، لأن من يريد أن يجامل يكون حذرا دائما حتى لا يكون أمره «مفضوحا»!. وبناء على ما تقدم نجد أن سمير محمود عثمان ومساعديه أشرف متولى ومحمود عباس اللذين أصبحوا الأكثر شهرة بين المصريين فى الأيام الأخيرة ينطبق عليهم ما ينطبق على تهمة «القتل الخطأ» التى تحدث من سائق لا يجيد القيادة أو يقود سيارته بطريقة متهورة رغم أنه قد تسبب فى وفاة أو إصابة شخص أو أكثر فإننا لا يمكن أن ندينه أو نؤكد تعمده! كان الله فى عون محمد حسام رئيس لجنة الحكام، فمن أين يأتى بحكام ينالون الرضا، وكان الله فى عون حكام مباريات الأهلى والزمالك المقبلة، لأنهم سوف يقودونها تحت ضغط نفسى رهيب قد يزيد الأخطاء، وكان الله فى عون أندية «الغلابة» التى لا تملك قيمة استقدام الحكام الأجانب رغم أنهم أيضا يخطئون!!