أعرب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري عن ترحيب بلاده بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد للقاهرة إذا رغب في ذلك. وقال أبو الغيط ، تعقيبا على ما أعلنه الرئيس الأسد من استعداده لزيارة مصر ولقاء الرئيس حسني مبارك، إن هذا أمر طيب ونرحب به إذا كانت هناك رغبة من الرئيس بشار فهو رئيس عربي شقيق لدولة ارتبطت بأحسن العلاقات على مدى سنوات مع مصر وأثق أن القيادة المصرية سترحب بذلك . وكان الرئيس بشار قد أوضح، في تصريحات للصحفيين اليوم على هامش القمة العربية العادية الثانية والعشرين بمدينة سرت الليبية، أنه مستعد في أي وقت لزيارة مصر متى أراد المصريون ذلك . وأضاف أبو الغيط في تصريحات صحفية في سرت أن سوريا عرضت خلال القمة مقترحات لتحقيق المصالحة العربية وأضاف: إننا تشاورنا معهم وتم إدخال بعض التعديلات على هذه المقترحات ووافقنا فيها الأشقاء في سوريا لأنها هامة وذات مغزى. وأوضح أن ملف المصالحة الفلسطينية لم يعرض على اجتماعات القمة رغم محاولات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إرسال مواقف أو رسائل للقمة لإدراج هذا الموضوع لوجود الرئيس الفلسطيني محمود عباس عباس في القمة، والموقف المصري الواضح من هذا الملف الذي يقضى بتحقيق المصالحة وفقا لما تم الاتفاق عليه . وحول المبادرة العربية للسلام، قال أبو الغيط إن هذا الأمر مطروح من عام 2002 وعلينا أن نعلم كيف ندير هذا النزاع وإذا ما فشل الجانب الأمريكي في إقناع إسرائيل بتعديل مواقفها بوقف الاستيطان، نتصور أن هناك الكثير من الخيارات الأخرى من بينها اللجوء إلى مجلس الأمن مع ضمان عدم استخدام الولاياتالمتحدة حق الفيتو بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الأفكار التي يمكن تضمينها لأي قرار عربي أو دولي في هذا الصدد . أما فكرة رابطة الجوار العربي، قال وزير الخارجية إنه تم تكليف الأمين العام للجامعة العربية بتقديم تقرير مفصل حول هذا الأمر. وعن تطوير منظومة عمل الجامعة العربية، قال أبو الغيط إنه تقرر تشكيل لجنة خماسية تضم قطر و ليبيا و العراق ومصر باعتبارها دولة المقر بالإضافة إلى اليمن لان لديها أفكارا في التطوير والتحديث . وردا على سؤال بشأن هجوم نيتانياهو على القمة العربية ووصفها بأنها لا تساعد على عملية السلام، قال أبو الغيط إن تصرفات الحكومة الإسرائيلية هي التي لا تساعد على تحقيق السلام باعتراف المجتمع الدولي و من تابع قرار اللجنة الرباعية يجد إدانات واستنكار وحملة على إسرائيل وأن المجتمع الدولي يرفض تصرفاتها.