أكد فاروق حسني وزير الثقافة أن الترجمة نوع من الاتصال والتعايش الإنساني ورافد من روافد الثقافة، ونحتاج للترجمة فى التواصل مع العالم وتعريف المجتمعات الخارجية كيف نعيش ومن خلال الترجمة عنهم نتعرف عليهم وعلى ثقافاتهم، مشيرا إلى أن الترجمة ساهمت فى نمو الثقافة العربية وازدهارها. جاء ذلك فى كلمة الوزير خلال افتتاحه اليوم الأحد فعاليات مؤتمر "الترجمة وتحديات العصر" الذي يقيمه المركز القومي للترجمة، وتستمر فعالياته لمدة يومين بقاعات دار الأوبرا المصرية والمجلس الأعلى للثقافة. وأشار الدكتور جابر عصفور- مدير المركز القومي للترجمة- إلى بيت للشعر يعبر عن ما تحقق لنا من حلم وهو "كان حلما فخاطرا، فاحتمالا، ثم أضحي حقيقة لا خيالا". وقال إن المركز لم يكن ليتحقق إلا بجهود الوزير الفنان فاروق حسني عندما تم عرض الفكرة عليه عام 1994، وأيضا الرعاية الكريمة والحماسة التي لاقتها الفكرة من السيد الرئيس محمد حسني مبارك والسيدة قرينته السيدة الفاضلة سوزان مبارك، وإيمانهما بأهمية المشروع حتى صدر القرار الجمهوري بإنشاء المركز القومي للترجمة فى 19 مارس 2006. وأضاف أن المؤتمر يبحث مجموعة من القضايا المتصلة بعملية الترجمة منها "تحولات نظريات الترجمة"، و"الترجمة والهوية الثقافية"، و"الترجمة فى عصر ما بعد الاستعمار، و"الترجمة والعولمة" و"قضايا المصطلح"، و "قضايا معوقات التمويل والنشر والتوزيع". وقال الدكتور جابر عصفور خلال الافتتاح فعاليات إن فعاليات المؤتمر تتضمن مناقشة عدد من القضايا الأخرى "كميراث الترجمة"، و"التأليف العلمى عند العرب"، و"جانب الترجمة الأدبية والعلمية" ، "الترجمة الآلية" و"مشروعات الترجمة العربية -العربية ومؤسساتها". كما سيتم - خلال المؤتمر - تكريم مجموعة من المترجمين المصريين والعرب ، الذين قدموا إسهامات بارزة في إثراء الترجمة وقضايا الحوار الثقافي وهم "د. محمد عناني ، ود. مصطفى ماهر، ود.فاروق عبد الوهاب، ود.مصطفى لبيب عبد الغني" وجميعهم من مصر، كما يتم تكريم "بدرو مارتينيث" من إسبانيا، و"ديفيد جونسون ديفيز" من بريطانيا، و"روجر ألن" من الولاياتالمتحدةالأمريكية، واسم المترجم الليبي الراحل "خليفة التليسي". ومن المقرر أن تشهد فعاليات ختام المؤتمر إعلان اسم الفائز بجائزة رفاعة الطهطاوي في دورتها الثانية وهي جائزة يقدمها المركز القومي للترجمة سنويا وقيمتها 100 ألف جنيه مصري . يحضر فعاليات المؤتمر هذا العام أكثر من 80 باحثا ومترجما من خارج مصر للمشاركة في المؤتمر، كما يشارك أيضا عدد كبير من الباحثين والمستعربين المهتمين بقضايا الثقافة العربية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وتركيا، وألمانيا