قال الكاتب والسيناريست أحمد مراد إن ثقافتنا العربية حافلة بالأعمال التي تحتوي على الخيال أمثال "ألف ليلة وليلة"، أما في ثقافتنا العربية الحالية فنشعر أن الخيال قد اختفى، وتحديدا في ال40 سنة الماضية، حيث انغماس في تناول ومعالجة قضايا الواقع، ما أدى لانتشار الواقعية وذهب الخيال لأدب الطفل. أضاف مراد خلال جلسة "حوارات مبتكرة 1"، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي للنشر والصناعات الإبداعية العربية، إن رحلته في تأليف رواية الفيل الأزرق، مرت بعدة مراحل، بدأت بأول رواية جريمة سياسية بالنسبة له "فيرتيجو"، ثم المحطة الثانية في تراب الماس، يتعلق ب"أدب الجريمة"، قبل أن يتجه للفانتازيا حيث معالجة لمفهوم عالمي تتفهمه كافة الثقافات، حيث الشخص الذي يعاني "مس" كائن غير مرئي، أطلق عليه إسم "نائل" حيث رحلة البحث في الثقافات القديمة. يشار إلى أن المؤتمر انطلق في دورته الثانية، تحت عنوان "فرص النمو في تطويع السرد القصصي"؛ لمناقشة عدد من القضايا المهمة، كواقع أدب الفانتازيا العربي وتحديات تحويله إلى محتوى إبداعي مرئي من أفلام ومسلسلات وقصص مصورة وتوظيف الوسائط التقنية والقصص المصورة والأبطال الخارقين مصادر إلهام في التعليم الترفيهي، وتأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على صناعة المحتوى وأثرها على الإبداع الإنساني. تقدم نسخة هذا العام حزمة من الأحداث الملهمة على مدار يومين، مع ورش عمل احترافية إضافية تحتضن عددًا من الخبراء والرواد، بالإضافة إلى معرض جديد يسلط الضوء على الاستخدامات المبتكرة لتقنيات سرد القصص عبر مختلف الوسائط ، من الألعاب إلى الكتب الصوتية.