قالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت، إن الدول الغربية تشكل بديلا أفضل من الصينوروسيالجنوب العالم، عندما يتعلق الأمر بالشراكات والتمويل. وأكدت فون دير لاين: "تبدو مبادرة الحزام والطريق (الصينية) وكأنها عرض جيد ورخيص، ولكن لدى العديد من الدول في جنوب العالم تجارب سيئة مع الصين"، مشيرة إلى مشروع البنية التحتية الهائل الذي تسعى بكين لتنفيذه وربط الصين بإفريقيا وأوراسيا عبر طرق بحرية وبرية ضخمة. ويشير منتقدو المبادرة، إلى أنها أسقطت العديد من الدول في براثن الاستدانة من الصين. كما أعربت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، عن قلقهما إزاء مساعي الصين لتعزيز نفوذها الدبلوماسي والاستراتيجي في مناطق مختلفة من العالم عبر "الحزام والطريق". وأوضحت أوروسولا فون دير لاين، في لقاء مع رؤساء دول وحكومات دول مجموعة السبع الصناعية لكبرى الديمقراطيات العالمية، في هيروشيما: "تلقت هذه الدول القروض من الصين وانتهى بها الحال، وقد سقطت في براثن أزمة ديون، ولم تقدم روسيا لهذه الدول سوى الأسلحة والمرتزقة". وتابعت أن الموقف أسفر عن "فرصة سانحة" أمام "مجموعة السبع" والشركاء من أصحاب نفس العقلية، "علينا أن نقدم شراكات ذات نفع متبادل للدول الناشئة التي تريد العمل معنا، ولكن علينا أن نتسم بالسرعة وأن يكون لنا وجود ملموس". وأضافت رئيس المفوضية أن "مجموعة السبع تهيمن عندما يتعلق الأمر برأس المال الضخم، والتحول التكنولوجي، والذي يأتي معظمه من القطاع الخاص". وقالت: "دورنا نزع مخاطر الاستثمارات"، مشيرة إلى ضمانات القروض وعمليات التمويل المختلط.