يعتمد الفنان حلمى التونى، فى معرض «نفرتارى وأخواتها» على فك طلاسم جماليات الفن المصرى القديم، وذلك فى المعرض الذى يفتتح غدا فى قاعة إكسترا بالزمالك. ويضم المعرض رسومات زيت على توال مستلهمة من الفن المصرى القديم مثل ذات الحلق الذهبى، وحاملة العنب، وقبلة الهدهد، وآكلة الأزهار، وغيرها. وبدأ التونى مشواره الفنى منذ منتصف الثمانينيات باستلهام الفن الشعبى المصرى والعربى، الموجود على رسوم الحوائط، والزجاج فى لوحات صغيرة، كما استلهم نقوش الوشم الشعبية ورموزه، ثم توقف فى محطة الفن القبطى، وظهرت فى معرضه «تحية إلى الفن القبطى». وقال التونى إن معرض «نفرتارى وأخواتها» يمتد إلى 18 إبريل المقبل، وإنه رحلة فى بحثه عن الهوية المصرية لمناهضة التوجه شبه الرسمى نحو أوروبا وتقليد الفنانين الغربيين بدعوى الحداثة، وأضاف ل«الشروق»: «غاب المكون القبطى عن إبداعنا، واختفى العنصر المصرى القديم، فى حين أن العين المدربة فنيا تستطيع أن ترى المكون القديم فى الأعمال الحديثة لمختلف الشعوب، حيث نشعر بنسيم الفن الإغريقى والرومانى فى إبداعات الغرب أما فى مصر فلا نجد ذلك». ولفت التونى إلى أنه يتعامل مع التراث باعتباره مادة خاما مثل الطبيعة، واصفا محاولته فى ذلك بأنها فردية وتمنى أن تثير تفكير فنانين مصريين آخرين فى التنقيب عن تلك الهوية.