قال الدكتور أحمد عبدالله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الهوية الوطنية تكتسب أهمية خاصة في محور الثقافة، مشيرًا إلى أنها تتصل في النهاية بالصيغة الكلية والسمت الكلي الذي يجمع المجتمع في بوتقة ورؤية واحدة. وأضاف خلال جلسة بعنوان «قضايا الهوية الوطنية»، التي تنظمها لجنة الثقافة والهوية الوطنية ضمن فعاليات المحور الوطني، اليوم الخميس، أن الهوية الوطنية تدفع وتمكن أبناء الوطن، لأن يعرفوا من هم وأين يعيشون وما هو تاريخهم ومستقبلهم. وأوضح أن «الهوية الثقافية تتراكم وتتكون عبر فترات تاريخية مختلفة»، مضيفًا: «عند تناول الهوية البصرية، نجد أن فيها مستويات وطبقات مختلفة تكونت عبر التاريخ وانصهرت في بوتقة واحدة وأخرجت المجتمع في هويته المعاصرة». وأشار إلى أن الهوية تتشكل من أمور كثيرة أهمها اللغة والدين والآمال والطموحات والمكان، مشددًا على أن «الهوية الكلية لا تلغي الهويات الأصغر والأقل التي تبدأ بالفرد». ونوه أن «الهوية تتعرض لمشكلات كثيرة في مصر والعالم كله؛ بسبب العولمة التي تمثل عاملًا مهمًا في تفكيك الهوية في العديد من الأماكن». وانطلقت، اليوم الخميس، أولى جلسات المحورِ المجتمعي للحوارِ الوطني، الذي يضم 6 لجان فرعية. وتعقد اليوم أربع جلسات، تخصَص جلستان لقضايا الولاية والوصاية على المال المدرجة على جدول لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي، بينما على التوازي تخصص الجلستان الأخريان لمناقشة قضايا الهوية الوطنية المدرجة على أعمال لجنة الثقافة والهوية الوطنية.