صدرت محكمة باكستانية، اليوم الثلاثاء، أمرا بإطلاق سراح وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية السابقة شيرين مزاري وسط استمرار الحملة الصارمة ضد قادة حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان. وأمرت المحكمة العليا في إسلام أباد السلطات بإطلاق سراح شيرين مزاري، التي اعتقلت يوم الجمعة الماضي على خلفية مزاعم بالتحريض على العنف، بحسب ما أكدت ابنتها ومحاميها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وجاء اعتقال مزاري ضمن سلسلة اعتقالات قامت بها الشرطة ضد حزب حركة إنصاف الباكستانية في أعقاب الاحتجاجات العنيفة التي أعقبت القبض على خان. وتم اعتقال عدد من الوزراء السابقين وكبار قادة حزب حركة إنصاف الباكستانية بزعامة خان، ومئات العمال بسبب أعمال عنف استهدفت بشكل خاص المنشآت العسكرية. وكان اعتقال وزير الداخلية الباكستاني السابق شهريار أفريدي في مداهمة في إسلام أباد قبل فجر اليوم الثلاثاء هو الأحدث في سلسلة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة. وقال المتحدث باسم شرطة البنجاب سيد مباشر شاه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه تم اعتقال أكثر من 3300 شخص في إقليم البنجاب حتى الآن بتهم متعددة من بينها الإرهاب. وقرر كبار الضباط في الجيش الباكستاني، أمس الاثنين، محاكمة المخربين بموجب القوانين العسكرية وقانون السرية الرسمي. وتم اعتقال خان الأسبوع الماضي في قضية فساد، وتم إطلاق سراحه لفترة مؤقتة بكفالة مالية بعد أيام، لينتقل إلى مدينة لاهور بشرق باكستان حيث يحرس منزله الآلاف من أعضاء الحزب. وبعد إطلاق سراحه، قال خان إن قوات الأمن ستحاول اعتقاله مرة أخرى وإبعاده عن السياسة. وتقدم خان بطلب لدفع كفالة وقائية لتجنب اعتقاله في قضايا جديدة مسجلة بسبب العنف في البلاد.