أفاد شهود لوكالة رويترز، بأن الجيش السوداني شن غارات جوية اليوم الإثنين بمحاذاة نهر النيل شمالي العاصمة الخرطوم حيث يواصل محاولاته لصد قوات الدعم السريع، الطرف الآخر في الصراع الدائر منذ شهر. وتستعر المعارك الكثيفة في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان على الرغم من المحادثات التي توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة في جدة بين طرفي الصراع بهدف تأمين وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف فعلي لإطلاق النار. وامتد القتال إلى إقليم دارفور في غرب البلاد، والذي يعانى بالفعل من صراع طويل الأمد، لكنه يحتدم بشكل أساسي في العاصمة حيث تتمركز قوات الدعم السريع وسط الأحياء السكنية ويستخدم الجيش الضربات الجوية ونيران المدفعية الثقيلة لاستهدافها. وقالت عواطف صالح "نحن في شرق النيل الآن تحت قصف عنيف والدعم يرد بالمضادات الأرضية، كل هذا بالقرب من منازلنا، نحن في حالة رعب وخوف". ونفى قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، شائعات بأنه قُتل أو جُرح في المعارك. وقال حميدتي في رسالة صوتية نشرتها قوات الدعم السريع "أنا الآن أتجول داخل القوات في بحري موجود في أم درمان موجود في الخرطوم موجود في شرق النيل موجود والآن هم بيروجو لمقتل محمد حمدان ودي دعايات ودي كلها أكاذيب بتدل على أنهن مغلوبين.. أنا الحمد لله موجود داخل القوات". وتسببت الاشتباكات في فرار نحو 200 ألف من السودان إلى دول مجاورة ونزوح نحو 700 ألف في الداخل، مما أسفر عن أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها.