أكدت دراسة أمريكية حديثة أن المتفائلين أقل عرضة، من المتشائمين، في الإصابة بالاكتئاب أو اللجوء للتدخين، كما أنهم يبدون أصغر سناً، وينالون قسطاً أوفر من التعليم ويتلقون دخلاً أفضل، كما أنهم أكثر تديناً، وفق الدراسة التي نشرت في دورية "جمعية القلب الأمريكية." وتقول الدراسة "إن النظرة الإيجابية في الحياة لها تأثير مفيد على الصحة وتعزز نظام المناعة في الجسم، في كشف قد يكون له تأثير كبير على أساليب العلاج". وكشف البحث المشترك بين جامعتي "كنتاكي" و"لويزفيل" أن الشعور المتفائل بخصوص المستقبل قد يؤدي لشعور أفضل في الواقع، وأن التفاؤل مفيد للصحة إذ من شأنه تعزيز قدرة الجسم على محاربة العدوى. واختار العلماء 124 طالباً جامعياً، واخضعوهم لاستجواب بشأن مواضيع تتصل بمدى إيجابيتهم وتفاؤلهم إزاء فرص نجاحهم في الدراسة الجامعية. ومن ثم حقنوا ب"مولد مضاد " (antigen)، الذي يستجيب له جهاز المناعة في الجسم بتكوين ما يشبه النتوء البارز في الجسم، كلما كبر حجمها دل على قوة نظام المناعة بالجسم. وخلصت نتائج البحث الذي نشر في دورية "علم النفس"إلى أن قوة الاستجابة المناعية للجسم ترتفع أكثر بين المتفائلين، وتباطأت الاستجابة بين الفئة الأقل تفاؤلاً. يذكر أن دراسة نشرت في أغسطس الماضي وجدت أن التفاؤل مفيد للصحة وقد يمنع، إلى حد كبير، فرص الإصابة بالسكتات القلبية أو حتى الموت.