قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، إن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مُرشح للزيادة، في ظل وجود إصابات خطيرة بالمستشفيات خلال الوقت الراهن. وطالب بصل، خلال مُداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي بالتحرك لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، كما ناشد الأمة العربية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري؛ لوقف العدوان الإسرائيلي. وأشار إلى انتهاء عمليات البحث عن الجرحى في الأماكن التي استهدفها الطيران الإسرائيلي، والذي يجري تحليقا مُكثفا في أجواء قطاع غزة، مُؤكدًا أن هناك نقصًا كبيرًا في الإمكانات والمعدات التي تأثرت بالقصف الإسرائيلي. وفجر اليوم، استهدف الاحتلال الإسرائيلي عدّة مناطق في قطاع غزة، من ضمنها منازل لقادة في حركة الجهاد الإسلامي، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم 3 من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، هم جهاد شاكر الغنام أمين سر المجلس العسكري للسرايا، وكل من خليل البهتيني وطارق محمد عزالدين. وحمّلت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، سلطات الاحتلال مسئولية العدوان الذي وقع في قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، وقالت في بيان: «نحمل العدو المجرم المسؤولية عن تداعيات جريمة اغتيال شهدائنا.. وعلى الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان أن يستعدوا لدفع الثمن»، في إشارة إلى أن المقاومة تجهز للرد. جاء ذلك بعد بيان الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذي قال فيه إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب في قطاع غزة جريمة يندى لها جبين الإنسانية. وأضاف «أبو حمزة» في كلمة مصورة، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال يتوهم أن الدماء ستكون طوقا النجاة، متابعا: «نحن في سرايا القدس نزف ثلة من قادتها وجندنا الذين ارتقوا في عملية جبانة، ذاق العدو وأركانه بأسهم الشديد عبر عشرات السنوات». وصرح الناطق باسم سرايا القدس: «هذه الجريمة الآثمة لن تزيدنا إلا إيمانا بالله وتسليما بقضائه وإصرارا على مواصلة طريق الشهداء.. طريقٌ ينتهي بهزيمة مؤكدة للعدو». ودعا الجماهير للصبر والصمود والالتفاف حول المقاومة لصد العدوان، مؤكدا أنّ مثل هذه المجازر ضد المدنيين تزيد الشعب الفلسطيني تمسكا بالمقاومة حتى تحرير فلسطين. وتابع: «نؤكد أننا سنكون عند التزامنا تجاه الشهداء وسنواجه العدوان بكل ثبات وإقدام .. سيخلف القائد 1000 ألف قائد وسيحمل اللواء فرسان جدد يواصلون الدرب حتى زوال الكيان عن أرض فلسطين الحبيبة».