قال المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن مصر في أولى جلسات الحوار التي تنطلق غدًا الأربعاء، ستكون حاضرة بجميع تنوعاتها الاقتصادية والثقافية والسياسية، وشخصياتها العامة ورموزها الفكرية والاجتماعية على أرضية وطنية. وأضاف خلال مداخلة لبرنامج «مصر جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الثلاثاء، أن حضور الجلسة الافتتاحية سيتناقشون حول شواغلهم وتحدياتهم ومشكلات الدولة في المستقبل. وأشار إلى «توجيه العمل والعمل الوطني المتفاهم، من خلال التوافق والنقاش وروح التسامح»، موضحًا أنه «مضمون الدعوة الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسي، بإجراء حوار لترتيب أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة». وأوضح أن قضايا الحوار ال113 ومحاوره الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، تترتب عليها أكثر من نتيجة، بينها: النقاش وتبادل الآراء وفتح النوافذ والأبواب، وزيادة الوعي والإدراك للمواطنين، والإلمام الكافي بالمقترحات التي من الممكن أن تكون مقدمة وبعضها قابل للتطبيق وخارج الصندوق، إضافة إلى فكرة التشاركية في ترتيب الأولويات. وذكر أن «مجلس الأمناء لم يتخذ قرارات بالتصويت، كما أن التوصيات لن تكون بالتصويت»، معقبًا: «لا أغلبية وأقلية وإنما توافق أو عدم توافق، وحتى في حالات عدم التوافق؛ كل الآراء التي ثارت في النقاش ستكون مطروحة أمام صاحب الدعوة الرئيس السيسي». وأكد أن الأمانة الفنية تعمل على إصدار توصيات قابلة للتطبيق في المشكلات والتحديات التي يواجهها المجتمع المصري، موضحًا أن «التوصيات تصبح قابلة للتطبيق عندما تكون موجودة في شكل تعديل تشريعي، أو قانون جديد، أو تعديل قانون قائم، أو في شكل سياسة حكومية أو قرار تنفيذي». وشدد على أن المواطن المصري والنخب السياسية بجميع تشكيلاتها وفئاتها الهدف من الحوار الوطني، مستشهدًا بكلمة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، التي أكد فيها أحقية إطلاع الرأي العام على مجريات الحوار. ولفت إلى أن «جلسة الغد مذاعة على الهواء مباشرة، كما أن العديد من الجلسات مذاعة على الهواء مباشرة وعلنية بحضور وسائل الإعلام والصحافة المصرية والأجنبية». واختتم: «عندما تناقش مجلس الأمناء وحدد جداول الأعمال وخطة سير الجلسات، تعمد أن يترك فاصلًا زمنيًا مقداره يوم ما بين المحور والآخر، متروك لوسائل الإعلام والصحف والتحليلات والمناقشات وردود الأفعال، فالإعلام الجزء الأهم وناقل الحركة ما بين مجموعة المتحاورين وباقي جموع الشعب المصري». وفي الثانية من ظهر الأربعاء، تنطلق فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني في أرض المعارض بمدينة نصر، بمشاركة واسعة وفعالة من مختلف القوى السياسية والنقابية والمجتمع الأهلي والشخصيات العامة والخبراء.