قالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة، إن السلطات المصرية نجحت في إجلاء ما يزيد عن 60% من المصريين المقيمين في السودان، مشيرة إلى أن الدولة كلها في حالة انتباه تام. وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن الوزارة تحاول قدر الإمكان العمل على دعم ومساعدة أي مصري بالخارج. ولفتت إلى أن مصر لديها الجالية الأكبر على مستوى السودان، منوهة أن بعض حافلات إجلاء المصريين معطلة في معبر قسطل البري من الجانب السوداني؛ بسبب الإجراءات. وذكرت وزيرة الهجرة، أن السلطات المصرية تحاول جمع المواطنين ونقلهم من خلال الوسائل المختلفة، وتغير أماكن الإجلاء والانتقال، وفقًا للوضع على الأرض. وأكدت أن تغيير أماكن الإجلاء والانتقال يرجع لأسباب أمنية في المقام الأول، موضحة أن الوضع الأمني للقاعدة التي طلبت وزارة الخارجية عدم التوجه إليها، لا يسمح للإجلاء منها وإلا تعرض أبناء مصر للخطر. وعن توقعات الأممالمتحدة بنزوح 800 ألف سوداني إلى الدول المجاورة نتيجة الاشتباكات، عقبت: «لا نستطيع توقع عمليات النزوح، لأن لها تدبيرها الخاص أثناء التحرك، والتطورات تحدث كل 5 دقائق على الأرض». وأكملت: «نتعامل مع الأعداد التي دخلت مصر حتى الآن، هم أناس منهكون ومتعبون والكثير منهم مريض وعانى، نحاول قدر الإمكان نرتب أوراقنا الداخلية في الدولة للتعامل مع الموقف الطارئ، وعلى اتصال وعلاقة مباشرة مع الأممالمتحدة وجميع الأجهزة للتنسيق بشأن دعم تواجد الموجودين، ولو زاد العدد سيتم التنسيق مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المعنية، لأنه وضع إنسان دولي». وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن خطة إجلاء المواطنين المصريين المتواجدين في السودان أسفرت عن إجلاء 6960 مواطناً مصرياً حتى تاريخه، حيث نجحت جهود الدولة، اليومين الماضيين، في إعادة 561 مواطناً مصرياً بالسودان من خلال المعابر البرية بين مصر والسودان.