هدد يفيجني بريجوجين رئيس مجموعة فاجنر الروسية، بسحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية المحاصرة، بسبب المعدل المرتفع للقتلى والجرحى في القتال هناك ونظرا لنقص الإمدادات، فيما اندلعت النيران في خزان وقود في القرم بعد هجوم محتمل بطائرة مسيرة. وقال بريجوجين في مقابلة مع المدون العسكري الروسي سيميون بيجوف نشرت اليوم السبت: "لدينا في كل يوم أكوام من آلاف الجثث التي نضعها في توابيت ونرسلها إلى الوطن". وأضاف بريجوجين أن الخسائر أكثر ب5 مرات من اللازم نظرا لنقص ذخيرة المدفعية. وذكر رئيس مجموعة فاجنر - 61 عاما، أنه كتب إلى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ليطلب منه إمدادات بأقرب وقت ممكن. وأكد: "إذا لم يتم تعويض عجز الذخيرة، فنحن مضطرون –حتى لا نركض مثل الجرذان الجبانة بعد ذلك- إلى الانسحاب أو الموت". وأوضح بريجوجين أنه سيكون مضطرا على الأرجح إلى سحب بعض قواته، لكنه حذر من أن هذا سيعنى أن الجبهة ستنهار في مكان آخر. ونشب القتال للسيطرة على باخموت شرقي أوكرانيا منذ شهور. ووصل القتلى والجرحى إلى معدلات مرتفعة على الجانبين. وتسيطر القوات الروسية على معظم المدينة فيما يسيطر المدافعون الأوكرانيون على منطقة صغيرة فقط غربي المدينة. وكشف حاكم مدينة "سيفاستوبول" الساحلية في شبه جزيرة القرم، الروسي ميخائيل رازفوجاييف في رسالة على تطبيق تليجرام، صباح اليوم عن اندلاع النار في خزان وقود بالمدينة، في أعقاب هجوم محتمل بطائرة بدون طيار. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الحاكم قوله إن النيران اشتعلت في خزان وقود.. طبقا لتقارير أولية، ربما تسبب هجوم بطائرة بدون طيار في ذلك. وقالت هيئة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، اليوم السبت، إن 10 خزانات نفط دمرت في حريق اندلع اليوم بمستودع للوقود. ولم تعلن كييف مسئوليتها عن الهجوم. وفي الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم هيئة الاستخبارات العسكرية أندريه يوسوف أن مثل هذه الانفجارات ستستمر، ونصح الأشخاص في شبه جزيرة القرم بالابتعاد عن المنشآت العسكرية. وقال يوسوف: "حجمها (الخزانات) الإجمالي حوالي 40 ألف طن"، مضيفا: "هذا عقاب الله خاصة للمواطنين القتلى في أومان، ومن بينهم خمسة أطفال"، في إشارة إلى هجوم صاروخي روسي في المدينة الواقعة بوسط أوكرانيا في اليوم السابق. وأوضح أنه يتم استخدام مستودع الوقود من قبل أسطول البحر الأسود الروسي المتمركز في شبه جزيرة القرم. وذكر رازفوجاييف أن النيران التهمت منطقة مساحتها ألف متر مربع. ولم ترد أي معلومات فورية عن سقوط ضحايا. ونوه إلى أن الحريق تسبب في إصدار المستوى الرابع من مستويات الإنذار وهو أشد مستويات الإنذار الممكنة. وكتب على تطبيق تليجرام أن البنية التحتية المدنية لم تتعرض لتهديد. وكانت أوكرانيا أعلنت مرارا نيتها لاستعادة شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني، في عام 2014، مما أثار احتجاجا دوليا. وأفادت وكالات الاستخبارات البريطانية بأن أحدث هجمات صاروخية روسية تردد أنها قتلت 25 مدنيا في أوكرانيا، تشير إلى استراتيجية هجومية جديدة وغير تمييزية بشكل أكبر. وقالت وزارة الدفاع في لندن في تغريدة اليوم السبت "اشتملت الموجة على صواريخ أقل من تلك التي استخدمت في الشتاء ،ومن غير المرجح أنها كانت تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا". وأضافت الوزارة في أحدث تحديث استخباراتي أنه كان هناك احتمالية حقيقية أن روسيا حاولت أمس الجمعة الهجوم على وحدات الاحتياط الأوكرانية، وأرسلت مؤخرا إمدادات عسكرية. وقالت الاستخبارات البريطانية "من خلال القيام بذلك، فإن روسيا كانت تدير عملية استهداف غير كفؤ وتولي أولوية للضرورة العسكرية المخطط لها، على منع الأضرار الجماعية، بما في ذلك الوفيات المدنية". وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق تليجرام: "لا يتوقف غزاة البلاد عن إثبات أن الهدف الرئيسي من هذه الحرب هو الإرهاب وتدمير الأوكرانيين وكل شيء أوكراني".