خيمت مشكلة نقص ميزانية التعليم العالى على اجتماع المجلس الأعلى للجامعات الذى عقد مساء أمس الأول، طبقا لمصادر فى الاجتماع. وبحسب المصادر فإن معظم المناقشات التى دارت بين د. هانى هلال وزير التعليم العالى ورؤساء الجامعات تركزت على دور الجامعات خلال الفترة المقبلة فى أن تدبر بنفسها الجزء الأكبر من مواردها، واقترح البعض أن تؤول مسئولية تنشيط الموارد المالية للجامعات إلى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع وأن تصبح جزءا أساسيا من مهام منصبه. وذكر بعض رؤساء الجامعات فى الاجتماع السريع، الذى لم تزد مدته على الساعة ونصف الساع، أن هناك صعوبات كبيرة تواجه الجامعات فى توفير موادها الذاتية خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والظروف الإقليمية، فضلا عن صعوبة الوصول إلى رجل أعمال يؤمن بالعمل الاجتماعى، إلا أن المجلس وافق على أن يقوم رؤساء الجامعات فى الاجتماع القادم للمجلس الأعلى للجامعات بعرض نماذج ناجحة لجامعات استطاعت أن تدبر مواردها الذاتية أو فى عمل شراكات مع بعض مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الصناعة والأعمال. وعلى خلاف ما جاء به البيان الصحفى أمس من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فإن جدول أعمال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات خلا تماما من مناقشة تقرير حالة التعليم العالى فى مصر، بينما تم مناقشة بعض الموضوعات التى تخص أعضاء هيئة التدريس منها التأمين على حياتهم فى ظل قلة رواتب أعضاء هيئة التدريس، فضلا عن مناقشة بعض الاتفاقيات الخاصة بالجامعات الإقليمية مثل جامعة المنصورة والزقازيق وبنى سويف، والموافقة على اقتراح جامعة حلوان بإنشاء دبلوم مهنى لإعداد خريجى كليات التربية الموسيقية للعمل فى مجال ذوى الاحتياجات الخاصة، ومدة الدراسة به عام واحد لسد العجز الموجود فى مدارس التربية الفكرية والرعاية المتكاملة ومراكز ذوى الاحتياجات الخاصة من معلمى التربية الموسيقية. كما وافق المجلس على اقتراح جامعة بنها بضم طلاب مركز قويسنا والباجور بمحافظة المنوفية، ومركز زفتى بمحافظة الغربية إلى النطاق الجغرافى لكليات جامعة بنها، وإلحاقهم بكلية التمريض بالجامعة. يذكر أن الاجتماع الذى حضره د. أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم وعضو المجلس، هنأ د. أحمد الطيب بمناسبة تعيينه شيخا للأزهر الشريف، كما نعى المجلس د. محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق.