رحب الممثل الخاص للأمين العام للسودان ورئيس بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية (يونيتامس) فولكر بيرتس، بوقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الذي توسطت فيه الولاياتالمتحدة في 24 أبريل. وبحسب بيان صادر عن البعثة الأممية، مساء الأربعاء، ذكر «بيرتس» أن طرفي الصراع لم يحترما وقف إطلاق النار احترامًا كاملًا، داعيًا الجانبين إلى الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأعرب الممثل الخاص للأمين العام، عن قلق عميق إزاء التقارير الأخيرة التي تفيد بوقوع أعمال عنف في الجنينة (غرب دارفور)، والتي يبدو أنها تتخذ أبعادا قبلية بين المجتمعات المحلية، في ظل شن هجمات على المدنيين وأعمال نهب وتوزيع الأسلحة بين المجتمعات المحلية، كما أسفرت الهجمات عن عمليات نهب أخرى واسعة النطاق، بما في ذلك مباني الأممالمتحدة. وقال: «يجب على الطرفين أن يضعا حدا لهذا الصراع على الفور، قبل أن تشهد الحالة مزيدا من التصعيد». وحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وكفالة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، داعيًا إلى حماية موظفي الأممالمتحدة، والعاملين في المجال الإنساني، والمباني والأصول. وأوضح فولكر بيرتس كذلك، أنه من الأهمية بمكان، أن يتمكن المدنيون من مغادرة مناطق القتال بأمان، والحصول على الإمدادات الأساسية. ورحب بالجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المحلية في المنطقة لتهدئة التوترات، داعيا إلى تعزيز هذه الجهود على وجه السرعة. وأكد الممثل الخاص للأمين العام للسودان، مواصلة بذل مساعيه الحميدة للعمل مع جميع الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار من خلال آلية للرصد، ومفاوضات سياسية، وتخفيف المعاناة الإنسانية.