واصل معبر أرقين البري بين حدود مصر والسودان، اليوم الأربعاء، استقبال أعداد كبيرة من العائدين من السودان، وذلك بعد تطور الأحداث بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وكانت الحافلات التي تقل العائدين من المصريين والنازحين السودانين والجنسيات المختلفة، قد تجمعت في موقف كركر الدولي بأسوان؛ وذلك تمهيدا لتوجههم إلى الأماكن التي سيقيمون بها داخل مصر. والتقت "الشروق" بعدد من العائدين والنازحين، وقال صلاح عبدالله، تاجر سوداني، إنه يعمل في التجارة بين مصر والسودان، وقرر السفر إلى السودان لقضاء إجازة العيد مع أسرته، إلا أن الأحداث في السودان أجبرته على العودة إلى مصر، خاصة بعد فتح مصر معبر أرقين البري للسودانيين. بينما أرجع عماد عبدالحليم، تاجر سوداني، عبوره معبر أرقين ورجوعه إلى مصر، إلى سوء الأحوال الاقتصادية داخل السودان، مؤكدا أن أغلب المحلات والمستشفيات قد أغلقت، مقدما الشكر للحكومة المصرية، متمنيا استمرار فتح المعابر مع السودان، لافتا إلى أن أعداد النازحين من بلده كثيرة، ولا يوجد أتوبيسات لنقلهم. وذكر إبراهيم جعفر، طالب سوداني بجامعة أسوان، ل"الشروق"، أنه سافر إلى بلده فترة إجازة، واضطر إلى العودة إلى أسوان بعد تطور الأحداث داخل السودان. وأشار بلال، من السودان، إلى أنه يعيش في الخرطوم مع أسرته، ولم يتردد في قرار العبور إلى أسوان، مؤكدا أن أسوان من المدن التي تستقبل السودانيين بكل ترحيب. وكشف أحمد جابر، طالب بجامعة الخرطوم، أن الوضع في السودان جعلني اتخذ قرار العودة فورًا، بينما أكد حمادة عبدالسلام، تاجر من كوم أمبو، أنه بمجرد تطور الأحداث داخل السودان، قرر العودة فورًا؛ خشية تعرضه للخطر، مشيرا إلى أن المليشيات الخاصة بقوات الدعم لا تفرق بين عسكري ومدني. وقدم أشرف سيد، مدرس، الشكر إلى الحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي على جهودهم في عودتهم إلى أرض الوطن بسلام.