تلقى وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالًا هاتفيًا، اليوم السبت، من نظيره الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، مساء السبت، هنأ «الصباح» وزير الخارجية السعودي، بمناسبة نجاح عملية إجلاء المواطنين السعوديين وعددٍ من مواطني الدول الشقيقة والصديقة، من جمهورية السودان إلى المملكة، مشيداً بالكفاءة العالية للجهات السعودية التي أسهمت في إنجاح تلك العمليات بكل مهنية واقتدار. كما بحث الوزيران الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاه السودان وشعبه الشقيق. وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، عن وصول مواطني المملكة الذين تم إجلاؤهم من جمهورية السودان وعددٍ من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون، في عملية إجلاء نفذتها القوات البحرية الملكية السعودية، بإسناد من مختلف أفرع القوات المسلحة. وبلغ عدد المواطنين الذين تم إجلاؤهم 91 مواطناً، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الدول الشقيقة والصديقة نحو 66 شخصاً، يمثلون الجنسيات التالية (الكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، وتونس، وباكستان، والهند، وبلغاريا، وبنغلاديش، والفلبين، وكندا، وبوركينا فاسو). وعملت المملكة على توفير كامل الاحتياجات الأساسية للرعايا الأجانب؛ تمهيداً لتسهيل مغادرتهم إلى بلدانهم. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن المملكة بدأت «ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة». وأضافت الوزارة أن هذا يأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ما لا يقل عن 413 شخصاً قُتلوا وأصيب 3551 آخرون في الصراع الذي اندلعت شرارته قبل أسبوع بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني.