المنظري: كورونا تسبب في عدم تلقي 6.5 مليون طفل لقاحات ضد الحصبة وعدم حصول 6.4 ملايين طفل أي تطعيمات روتينية قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، إنه تم إعطاء حوالي 890 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد في إقليم الشرق الأوسط منذ عام 2021 حتى الآن، لافتا إلى أن الحكومات اجتمعت من أجل الاستجابة عن طريق تعزيز النظم الصحية وإعطاء الأولوية لحصول الجميع على التطعيمات، خاصة بين الفئات السكانية المهمشة. وأضاف المنظري، في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، أمس، أنه منذ إنشاء البرنامج الموسع للتطعيم في أواخر السبعينيات، أمكن حماية الملايين من الناس، وخاصة الأطفال، من الأمراض المهددة للحياة بلقاحات مأمونة وفعالة. وأوضح المنظري، أنه بالنسبة لإقليم شرق المتوسط، فقد حال التطعيم ضد الحصبة دون وقوع ما يقرب من 10 ملايين وفاة في صفوف الأطفال دون سن الخامسة في الفترة بين عامي 2000 و2021. وأكد أنه بفضل الحملات القوية والفعالة ضد شلل الأطفال، أصبح 20 بلدا من بلدان الإقليم البالغ عددها 22 خاليا الآن من فيروس شلل الأطفال البري، لافتا إلي أنه لايزال المرض متوطنا في أفغانستان وباكستان وحسب، وقد أحرز كلا البلدين تقدما كبيرا في الوصول إلى الأطفال دون سن الخامسة المصابين بشلل الأطفال في كل حملة تطعيم. وأشار المنظري، إلى أن أزمة فيروس كورونا عطلت أنشطة التطعيم، إذ لم يتلق أكثر من 6.5 ملايين طفل لقاحهم ضد الحصبة بين عامي 2020 و2021، ولم يتلق 6.4 ملايين طفل أي تطعيمات روتينية، وتوقفت أيضا حملات مكافحة شلل الأطفال أربعة أشهر، تاركة العديد من الأطفال أشد عرضة لخطر الإصابة بالمرض. ولفت المنظري، إلى أن هناك بلدان كثيرة تعكف على الاستجابة لفاشيات متعددة للأمراض، التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل شلل الأطفال والحصبة والدفتيريا والسعال الديكي، والتي تعرض حياة الأطفال للخطر. وأكد المنظري أن اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي له ببلدان الإقليم التي شنت حملات تطعيم قوية ومناسبة، وعززت ترصد شلل الأطفال، ومضت قدما نحو تحقيق التكامل والانتقال في الأصول الخاصة بشلل الأطفال في البلدان الخالية منه. ونوه بأنه خلال أسبوع التطعيم العالمي، ستدعو منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في مجال التطعيم الحكومات إلى اتخاذ إجراءات متضافرة، لتدارك الجهود واستعادة تغطية التطعيم الروتيني ضد شلل الأطفال، وبناء نظم صحية قادرة على الصمود والتصدي لنقاط الضعف الكامنة، وتمكين برامج التمنيع من تحمل أي صدمات أو اضطرابات تحدث في المستقبل. وأشار المنظري إلي أن اللقاحات تنقذ الأرواح، وتظل واحدة من أكثر أدوات الصحة العامة تأثيرا في العالم، فمن خلال اللقاحات تمكنا من استئصال الجدري، وكان لها أيضا دور رئيسي في التصدي لفيروس كورونا، ويعد التطعيم الكامل والمناسب التوقيت جزءا جوهريا من رؤية منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، وهي «الصحة للجميع وبالجميع».